Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

أزمة العصر الحجري الحديث

قاللك العلماء الأفاضل والعلامة فلان والشيخ فلان... وكما للحضارة الغربية علومها الصحيحة فلنا علومنا "الشرعية"...
لست معتادا على الرد على مثل هذا الهراء، ولكن الحال إستفحل وأصبح الجهل وجهة نظر ومشروعا إجتماعيا.. لذلك لا بد من الرد.

أولا : الألقاب لا تعنيني. أي أن شخصا ينادى ب"حجة الإسلام نور من عند الله زين العابدين وأكثرهم عبادة وتقوى العلامة العبقري فلان بن فلان" لا أقبل أفكاره دون نقد. من كان على هذه الجاهلية من الأمر فهو لا يختلف عن قريش في عبادة الأصنام .

ثانيا : الحديث عن علوم شرعية هو كالحديث عن الثقافة الفضائية. ليس هناك أي شيء من هذا القبيل فالمتداول من هذه العلوم الشرعية ليس سوى فتاوى وليست بحوث. حين يرتقي هؤلاء من مرحلة الإفتاء إلى مرحلة البحث العلمي سوف نتحدث عن إصطلاح العلوم الشرعية.

ثالثا : موضوع الخلافة تحدثت فيه سابقا وأصبح نسيا منسيا. مازال مجرد وهم سلفي لا مستقبل له

رابعا : بالنسبة لتطبيق الشريعة وهو أيضا على ما يبدو أمر آخر تخلت عنه حركة طالبان التونسية، الموضوع نال نصيبه من الحديث ومازلت أنتظر الإجابة عن سؤالين : أولهما ما هي الشريعة بالتحديد، وأي فهم يمكننا أن نستعمل (الشيعي أو السني المالكي أو الحنبلي أو الشافعي أو الحنفي أو لعلهم كلهم مخطؤون !) وثانيهما لماذا أدى تطبيق الشريعة إلى إنهيار الخلافة الراشدة ومقتل 3 خلفاء وتحول الدولة إلى الديكتاتورية السنية الأموية ؟ ألم يكن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان يطبقون الشريعة ؟

خامسا : الإسلام السياسي في تونس دخل مرحلة الإنكماش وقد يخرج منها بسلام. ولكنه لن يختفي إلا بعد أن ينزل كارثة بهذا البلد.


This post first appeared on I Think So - Backup, please read the originial post: here

Share the post

أزمة العصر الحجري الحديث

×

Subscribe to I Think So - Backup

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×