Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

الحيوانات أيضاً تستطيع التمييز بين الخطأ والصواب!!!!!

أعجمي أعجمي

تمتلك الحيوانات حساً أخلاقياً يسمح لها بمعرفة الخطأ والصواب، وفقاً لكتاب جديد مثير للجدل.
يعتقد العلماء الذين يقومون بدراسة سلوك الحيوان، أنهم الآن على مشارف تقديم دليل يثبت أن الحيوانات بدءاً من الفئران وإنتهاءًا بالرئيسيات تحكمها قواعد السلوك الأخلاقية بنفس الطريقة التي تحكم بها البشر.

منذ وقت قريب، كان يُعتقد أن البشر هم فقط المتفردون عن باقي الأنواع بامتلاكهم لمشاعر معقدة وحساً أخلاقياً فريداً من نوعه.
لكن البروفيسور (مارك بيتكوف) -عالم البيئة في جامعة كولورادو الأمريكية- يؤكد ان الأخلاق “متشابكة” في أدمغة الكثير من الثدييات وتتيح ترابطًا اجتماعياً بين الكائنات العدائية والتنافسية يمكّنها من العيش معاً ضمن مجموعات.
وقد قام البروفيسور بجمع عدة أدلة من مختلف أنحاء العالم تشير الى أن أنواع مختلفة من الحيوانات تمتلك حس فطري بالعدالة، بالإضافة إلى إظهار الشفقة من خلال مساعدة الحيوانات الأخرى في مشقاتهم.
ستوفر استنتاجاته ذخيرة لجمعيات الرفق بالحيوان التي تدعو إلى معاملة الحيوانات بطرق أكثر إنسانية، ولكن بعض الخبراء ينتابهم الشك في مدى قدرة الحيوانات في اختبار المشاعر المعقدة والمسؤولية الاجتماعية.

اقرأ أيضاً على أعجمي: كلب الملجأ هذا عانق طريقه إلى منزل حقيقي

يقول البروفيسور (بيتكوف) الذي يعرض استنتاجاته في كتابه الجديد المسمى “العدالة البرية” : إن الاعتقاد السائد أن الاخلاق حكراً على البشر عفى عنه الزمن، و أن هناك أدلة متزايدة تظهر عدم صحة هذا الاعتقاد.”
“كما هو الحال لدى البشر، فإن الفروق الأخلاقية تختلف من ثقافة مجتمع الى آخر. ولكن مهما اختلفت تلك الثقافة فما تزال البذور الأخلاقية موجودة. بالإضافة إلى أن القوانين الأخلاقية تختلف في المجتمع الحيواني لذلك يصعب مقارنتها بقرينتها لدى البشر”.

يعتقد البروفيسور أن الأخلاق تطورت ضمن عالم الحيوانات لتساعدهم على تنظيم السلوك في المجموعات الإجتماعية مثل الذئاب والرئيسيات، ويؤكد أن الحيوانات ابتكرت قواعد تساعدهم في السيطرة على القتال وتشجيع السلوك التعاوني ضمن المجموعة.

كما توصلت نتائج أخرى إلى أن بعض الحيوانات قد تكون قادرة على إظهار التعاطف مع معاناة الأنواع الأخرى ومن ضمن هذه الحيوانات الدلافين التي في أحيان كثيرة تساعد البشر في الهروب من أسماك القرش والحيتان.

وقد لاقت أفكار البروفيسور بعض الجدل في المجتمع العلمي، ولكن الكثيرون أعترفوا أنه من الصعب تأكيد أن الحيوانات لا تتشارك مع البشر في الكثير من المشاعر الإنسانية.

ويقول البروفيسور (فرانس دي فال) -أستاذ سلوك الرئيسيات في جامعة إيموري-: ‘لا أعتقد أن الحيوانات أخلاقية مثلنا نحن البشر – مع حس متطور ويفرق بين الصواب والخطأ – بمعنى آخر أن الأخلاق الإنسانية تشمل مجموعة من الميول والمشاعر مثل التعاطف والمعاملة بالمثل والرغبة في التعاون والوئام التي تطورت بشكل أوسع خلال رحلتنا التطورية.
“لم تتكون الأخلاق الإنسانية من الصفر، ولكن نشأت وتطورت من خلال علم نفس الرئيسيات لدينا. علم نفس الرئيسيات لديه جذور قديمة، وأنا أوافق على أن الحيوانات تظهر بعض الصفات التعاطفية وتمتلك حساً فطرياً يرجح لها العمل الإجتماعي أكثر من العمل الفردي.”
كما أن بعض الدراسات تشير إلى أن الحيوانات تمر بتغيرات هرمونية تدفعهم إلى تفضيل السلوك الإجتماعي على السلوك الفردي.

قردة الديانا

قردة الديانا

دُربت تجربة مخبرية مجموعة من قردة الديانا لوضع عملة في ماكينة من اجل الحصول على الطعام، وقد لوحظ أن الذكر الذي أتقن إدخال العملة ، بدأ بمساعدة الإناث الأكبر سنًا العاجزين عن وضع العملة.
في ثلاثة مناسبات، قام الذكر بالتقاط العملات التي رمتها القردة الإناث المسنات، وقام بتولي مهمة إدخالهم في الماكينة ليمكنهم من الحصول على الطعام.
بالرغم من عدم وجود منفعة للقرد الذكر، فإن البروفيسور (بيتكوف) يؤكد ان هذا مثال واضح على أن أفعال الحيوانات منقادة ببوصلة أخلاقية موجودة بداخلهم.

الخفافيش

الخفافيش

تعد الخفافيش مصاصة الدماء بحاجة ماسة لشرب الدم كل ليلة ولكن من الطبيعي أن بعضًا منهم لا يستطيع إيجاد طعام .لذلك فالخفافيش التي نجحت في البحث عن الدماء ستشارك وجبتها مع الخفافيش التي فشلت ومن المحتمل أنهم يتشاركون وجبتهم مع الخفافيش الذين شاركوهم وجبتهم سابقًا.
يعتقد البروفيسور (بيتكوف) أن مشاركة الطعام هو نتيجة شعور بالاتحاد يربط مجموعات الحيوانات ببعضها البعض.
وقد لاحظ البيولوجيون ايضا أن أنثى خفّاش رودريغز آكل الفاكهة في غرينسفيل، ولاية فلوريدا، تساعد الإناث الأخريات في الإنجاب عن طريق توضيح لهم الوضعية الصحيحة للولادة – من خلال رفع رأسهم للأعلى وإطعامهم .

الفيلة

الفيلة

تعد الأفيال من أكثر الحيوانات إجتماعية وعاطفية .حيث يشير أحد الأبحاث المقدمة من قل (ايان دوجلاس هاميلتون) -أستاذ علم الحيوان بجامعة أوكسفورد- أن الأفيال تمتلك حساً تعاطفياً، وقد وجد أدلة على ذلك تشير إلى أن الأفيال تساعد أقرانها المرضى والمصابين من الأفيال الأخرى ضمن القطيع.

في إحدى الحالات مرضت إحدى الإناث تدعى (إلينور) ووقعت على الأرض، فحاولت أنثى أخرى من القطيع مساعدة إلينور للوقوف على قدميها ،وبقيت معها حتى ماتت.
في عام 2003 ، أنقذ قطيع مكونًا من 11 فيل ظبيًا احتجز داخل أحد الأقفاص في مقاطعة (كوازولو ناتال) في جنوب إفريقيا ،حيث قامت الأفيال بتفكيك جميع المزالج الحديدية التي كانت تعيق فتح القفص وقامت بأرجحة الباب الأمامي لمساعدة الظبي على الخروج.
يعد هذا الموقف نادرًا جدًا حيث تظهر الحيوانات فيه صفة التعاطف تجاه الأنواع الأخرى حيث كان يعتقد مسبقًا ان هذه الصفة يمتاز بها الإنسان فقط.

قردة الشمبانزي

قردة الشمبانزي

ينتمي الشمبانزي إلى القردة العليا ويعد أقرب الأسلاف إلينا، لذلك لم يكن مستغرباً من العلماء تأييدهم لفكرة أن تلك الثدييات تعيش وفق قوانين أخلاقية.
شمبانزي يدعى (كنكلز) – في مركز رعاية القردة في ولاية فلوريدا- يعاني من شلل دماغي أصبح على إثره معاقاً جسدياً وعقلياً. لاحظ العلماء أن أقرانه من القردة الأخرى يعاملونه بشكل مختلف كلياً ونادراً ما يتعرض لمضايقات من قبل الذكور الأخرين.
تمتلك قردة الشمبانزي أيضاً بعض القوانين التي تحفظ نظام المجموعة والحيد عن تلك القوانين ينتج عنه عواقب وخيمة تصل إلى حد العقاب من طرف القردة الاخرى.

الذئاب

الذئاب

تعيش الذئاب داخل مجموعات إجتماعية مترابطة تخضع لقوانين صارمة. فعلى سبيل المثال إذا تجاوز عدد الأفراد في القطيع العدد المسموح به فإن القطيع ينفصل لقطيعين ليبقى أكثر ترابطاً.
تظهر العدالة بين تلك الحيوانات جلية في أثناء اللعب ، حيث يقوم الذكر المهيمن على القطيع بالسماح للذئاب الأخرى بعضه بشرط أن لا تكون العضة قوية ممثلاً بذلك شعوراً بالخنوع والخضوع لأفراد قطيعه. ويؤكد البروفيسور (بيتكوف) أنه من دون قوانين أخلاقية تحكم أفعالهم، قد سيكون هذا الفعل مستبعد وغير ممكن.

القوارض

القوارض

أظهرت التجارب التي أجريت على الفئران نتائج فريدة من نوعها، حيث ترفض الفئران أكل الطعام إن كان هذا الفعل قد يسبب ضررًا للفئران الأخرى. حيث تقوم تلك التجارب المخبرية بتقسيم الفئران الى مجموعتين (أ،ب). ويقوم القائمون على التجربة بإعطاء الطعام للمجموعة (أ) بينما يقومون بصعق مجموعة (ب) من الفئران.
تتوقف الفئران عن الأكل فور رؤيتهم للفئران الأخرى تتعرض لصدمة كهربائية. وهذا يشيرإلى تفاعل الفئران مع ألم الأفراد الأخرى من بني جنسها ضمن نطاق محدد.
تظهر أبحاث حديثة أجريت في سويسرا قدرة الفئران على مساعدة أقرانهم لجلب الطعام بشرط الإنتفاع من تلك المشاركة. الجدير بالذكر أن الحس التبادلي كان يعتقد أنه محصورٌ فقط بالرئيسيات.

الحيتان

الحيتان

تم العثور على خلايا مغزلية تعادل ثلاثة أضعاف الموجودة لدى البشر في أدمغة الحيتان. قديماً كان الإعتقاد العلمي الرائج وقتها أن تلك الخلايا يقتصر وجودها على أدمغة البشر والقردة العليا الأخرى. وتظهر بعض الأبحاث أن تلك الخلايا تلعب دوراً محورياً في الشعور بالتعاطف وفهم مشاعر الأخرين.
عُثرعلى تلك الخلايا في أدمغة العديد من الحيتان منها (الحيتان الحدباء والحيتان القاتلة وحيتان العنبر) ، كما اكتشف أن جميعها موجودة في المكان ذاته داخل أدمغتهم.
ترجح الإكتشافات الجديدة أن الشعور بالتعاطف والشفقة ظهر مبكراً في السجل التطوري للحيتان وأصبح سائداً بعدها داخل المملكة الحيوانية.

مترجم بتصرف عن: telegraph

The post الحيوانات أيضاً تستطيع التمييز بين الخطأ والصواب!!!!! appeared first on أعجمي.



This post first appeared on A3jami - أعجمي, please read the originial post: here

Share the post

الحيوانات أيضاً تستطيع التمييز بين الخطأ والصواب!!!!!

×

Subscribe to A3jami - أعجمي

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×