Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

سنيورة الاسكندرية


ما اجمل رائحة بحر اسكندرية وما اروع ان تسمع تلاطم امواج بحرها وان تسير هايم في سحرها وحولك ضوضاء الشعب المصري  ..ام تصرخ في ابنها ان يسير علي الرصيف وعاشق يوشوش في اذن خطيبته وهي تضحك علي استحياء وصوت عرس ينطلق من احدي الصالات وهواء عليل ياخذ روحك الي عالم من الخيال والرومانسية ..اسكندرية لها مذاق خاص يختلف عن الغردقة وشرم وباقي السواحل المصرية تشعر فيها بعبق التاريخ وكأن الاسكندر ما زال هناك يسكنها والرومان يتجولون في شوارعها وعلي شاطئ المنتزة ما زال الملك فاروق وسط حاشيته يضحك بملئ فيه اما عمر مكرم فمازال رابط علي ثغرها .....لا يعرف سر اشتياقه الي سنترال محطة الرمل ذهب يلقي نظرة..علية صدمه سكون المكان تذكر كيف كان السنترال قبلة المصطافين قبل الموبيل وميناتل ورينجو  كانت كل اطياف مصر من جنوب واديها الي شمالها يلتقون هنا لطمئنة الاهل علي وصولهم بالسلامة الي ارض الاسكندرية المكان اصبح اشبة بخرابة حتي بائع الفشار والجيلاتي المقابل للسنترال الذي كانت الايادي تتسابق عليه يقف ينتظر عابر سبيل عاد مسرعا الي الكورنيش بعد ان احس ان الزمن يكشف له عن سر الشعيرات البيضاء التي بدأت تظهر في جوانب راسه نظر اليها نظرات اربكتها نعم هي فتاة الفيس بوك....جذبه اليها اسمها علي الفيس بوك سنيورة الاسكندرية اسم يجعل ابليس يسابقك الي اضافتها خاصة مع وجود صورتها اللتي تحمل ملامح حزن عميق وكبرياء انثي وصفاء قلب..بادرته بالسؤال ان كان يعرفها خشي من رد فعلها وهي من حذفته بعد ان حاول ان يتجاوز معها الخطوط الحمراء هي من جعلت الباب موارب فلم يستأذن في الدخول او يحاول الطرق علي الباب ثم فجأة انقلب الانثي اللطيفة الي قطة شرسة تحاول عن تدافع عن كبريائها المفقود هي امراة حرمتها الطبيعة من الانجاب فكان الطلاق بعد عشرة عمر اقتربت من العشر سنوات تركته يبحث عن الاولاد وتركها تبحث عن نفسها عرفها من الفيس وهي في حالة عدم اتزان نفسي فتوهم  انها فتاة ليل تبحث عن مغامرة علي الفيس بوك توهم انه عمر الشريف رغم ان ملامحة عكس ذلك تماما انطلاقا يتبادلان التعليقات ومحاولات التحرش الجنسي عبر الشات حاول بعدها ان يتتبع اخبارها من خلال حساب اخر فعرف انها عادت الي طليقها وبالتاكيد هي اغلقت هذة الصفحة من حياتها  عاد اليها طليقها بجسده وترك روحة مع ابنه من زواجه باخري عاد الي حبه الاول يرتمي بين احضانها  ولكنها تدرك تماما انه ليس نفس الرجل كان دائما يتمني الولد فهو وحيد ابويه ويريد من يحمل اسمه ويرث جيناته ..تنظر الي البحر في حيرة والم هل اخطات عندما عادت اليه  هل كان عليها ان تبحث عن رجل اخر وتبدأ حياة جديدة ولكن تظل نفس المشكلة عدم قدرتها علي الانجاب من يريدها وهي مطلقة وعقيمة غير رجل يبحث عن خادمة لاولاده او رجل يبحث عن امراة للمتعة وفوق كل هذا فهي لن تنسي انه حبيبها وزهي من طلبت الانفصال لترتاح من عذاب ضميرها وتنهي هذا التوتر المستمر ونظرة الشفقة في عينيه عاد جسدها اليه وعاد جسده اليها ولكن هيهات فلم تلتقي روحهما ولن يلتقيا بعد ان اصبحت روحه اسيرة عند ام ابنه وجنينها ..اعادت عليه السؤال مرة اخري ان كان يعرفها فابتسم وقال لها انا سنوات بلامعني كنت يوما صديقك علي الفيس واختفي بعيدا عنها وتركها تتابعه بنظراتها


This post first appeared on الضياع, please read the originial post: here

Share the post

سنيورة الاسكندرية

×

Subscribe to الضياع

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×