Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

قل خَضراوات ولا تقل خُضروات ولا خُضار

قل: الخَضْرَاواتُ مفيدةٌ للجسمِ. أو الخُضَرُ أو الخُضْرُ.

ولا تقل: الخُضْرَوَاتُ مفيدةٌ للجسمِ، أوِ الخُضارُ مفيدةٌ.

السّبب: لأنها جمع كلمة (خَضْراء)، وهي كل أخضر من البقول أو المزروعات الخضراء.

والعرب سَمَّت هذه البقول بالخضراء ولا تريد لونها، إنما اسمها، لذا صار هذا اللفظ اسماً لها وليس صفة، ولو أنه كان صفة لكان جمعه على خُضْرٍ بإسكان الضاد، نحو: أزرق وأصفر وأحمر، فَإِنَّهَا تجمع على زرق وصفر وحمر، ومنه قَول الشَّاعِر:

(أيقتلني والمشرفي مضاجعي … ومسنونة زرق كأنياب أغوال)

وكل مَهْمُوز الآخر نَحْو صحراء وبطحاء وخضراء تقلب همزته فِي الْجمع واواً، فَيُقَال: صحراوات وبطحاوات وخضراوات.

قال ابن سيده: جُمِعَت الخضراء جمع الأسماء: كورقاء: ورقاوات.

ولم يرد في اللغة (خُضرى) حتى يصح الجمع خُضروات.

-قال العدناني: لا يصح أن نقول: فلان يحب الخضار أو الخُضروات.

والصواب: يحب الخُضَرَ أو الخُضْرَ، مفردها خُضْرَة.

ويجوز أن يكون المفرد خضراء، وجمعه: خَضْراوات.

-بينما قال أحمد مختار عمر: ويطلق على الأخضر من البقول: خَضْرَاء، وتجمع على خَضْرَاوَات، وخُضْرَة، وتجمع على خُضَر، وخُضَارَة، وتجمع على خُضَار.

-ولم يرد كلمة (خُضار) بضم الخاء في كلام العرب للدلالة على جمع الأخضر أو الخضراء، بينما ورد (خَضَارٌ) وهو البقل الأول، أي أول ما يَنْبُتُ.

والخَضَار أيضاً: اللَّبن الَّذِي قد أُكْثِرَ مَاؤُهُ، أي اللَّبن الَّذِي ثُلثاه مَاء وَثلثه لَبن، سمي بذلك لِأَنَّهُ يَضرب إلى الخُضرة.

والخَضَار: الطّين اللازِب.

بينما كلمة (خُضار) تعني: موضع كثير الشجر، يقال: وادٍ خُضار: كثير الشجر.

-وقد ورد في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ فِي الْخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ». وهو حديث ضعيف.

يعني بها الفاكهة الرطبة كالتفاح والكمثرى وغيرها أو البقول كَالْكُرَّاثِ أَوْ الْكَرَفْسِ ونحوهما.

وذكر المطرزي كذلك: خَضْرَوات -بدون ألف بعد الراء -ولعلها تصحيف.

-وكلمة خَضراوات جمع لخضراء على شرط ألا تكون صفة إنما جنس للبقلة.

قال الحريري: جمع بيضاء وسوداء وخضراء: بيضاوات وسوداوات وخضراوات، وهو لحن فاحش، لأن العرب لم تجمع فعلاء التي هي مؤنث أفعل بالألف والتاء بل جمعته على فعل نحو: خضر وسود وصفر، كما جاء في القرآن الكريم: {ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود} والعلة فيه أنه لما كان هذا النوع من المؤنث على غير لفظ المذكر ومبنياً على صيغة أخرى قل تمكنه وامتنع من الجمع بالألف والتاء، كما امتنع مذكره من الجمع بالواو والنون، فأما قوله صلى الله عليه وسلم: «ليس في الخضراوات صدقة» فالخضراء هنا ليست بصفة بل هي اسم جنس للبقلة، وفعلاء في الأجناس تجمع بالألف والتاء نحو بيداء وبيداوات وصحراء وصحراوات وكذلك إذا كانت صفة خارجة عن مؤنث أفعل نحو نفساء ونفساوات.

-قال الفيومي: وقياسها أن يقال الخضر كما يقال الحمر والصفر لكنه غلب فيها جانب الاسمية فجمعت جمع الاسم نحو صحراء وصحراوات وحلكاء وحلكاوات وعلى هذا فجمعه قياسي لأن فعلاء هنا ليست مؤنثة أفعل في الصفات حتى تجمع على فعل نحو حمراء وصفراء وإذا فقدت الوصفية تعينت الاسمية.

المصادرُ والمراجعُ

أخطاء اللغة العربية المعاصرة عند الكتاب والإذاعيين لأحمد مختار عمر.

العربية الصحيحة لأحمد مختار عمر.

المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده.

المخصص لابن سيده.

المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمي.

المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للفيومي.

المغرب في ترتيب المعرب.

تاج العروس من جواهر القاموس للزبيدي.

جمهرة اللغة لابن دري.

درة الغواص في أوهام الخواص للحريري.

شموس العرفان بلغة القرآن لعباس أبو السعود.

طلبة الطلبة للنسفي.

لسان العرب لابن منظور.

معجم الأخطاء الشائعة لمحمد العدناني.

معجم الصواب اللغوي دليل المثقف العربي لأحمد مختار عمر.

معجم ديوان الأدب للفارابي.

انظر أيضاً: معجم الأخطاء الشائعة

The post قل خَضراوات ولا تقل خُضروات ولا خُضار appeared first on باحثو اللغة العربية.



This post first appeared on Tecno Spark 8C Review And Specification, please read the originial post: here

Share the post

قل خَضراوات ولا تقل خُضروات ولا خُضار

×

Subscribe to Tecno Spark 8c Review And Specification

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×