هل فكرت يوما إذا قمنا بتزويج النمر مع الأسد أو الذئب مع الكلب كيف سيكون الناتج؟؟ و هل حقا سيكون الصغير  يجمع بين صفتي الأبوين دعونا نلقي نظرة على ذلك؟؟
أولا هذه الظاهرة التي يتم فيها تزاوج الحيوانات مختلفة النوع تسمى التهجين و هي تزاوج بين فردين مختلفين في صفة وراثية واحدة أو أكثر، بحيث ينشأ في النسل الهجين صفات وراثية جديدة مرغوبة، تحقق الغاية المطلوبة، وهو التنوع الوراثي في الأنسال.

أنواع التهجين:

هناك نوعين أساسيين من التهجين
تهجين طبيعي:  ويكون عن طريق تزاوج فعلي طبيعي بين فصيلتان متقاربتان من الكائنات الحية ينتج عنها فصيلة مهجنة جديدة.
تهجين غير طبيعي: ويكون عن طريق أخذ حيوانات منوية من فصيلة وحقنها لتلقيح بويضة من فصيلة أخرى لإنتاج فصيلة جديدة

و هذه الظاهرة (التهجين) ليست حديثة العهد فمنذ قديم الأزل و الإنسان يحاول إنتاج فصيلة جديدة  فوجدنا في الحضارة الإغريقية الحصان المجنح  بيجاسوس  ووجدنا عند الفراعنة أبو الهول  ذلك الأسد صاحب رأس الإنسان،  والجريفن  في الحضارة البابلية والفارسية وهو نصف نسر ونصف أسد، لكن مع تطور العلم  وتوسعت مجالاته، بدأ الإنسان يتدخل في تكاثر الكائنات الحية بالأساليب الأخرى  فقام بدراسة علم الجينات وقام بتجارب مخبرية على النباتات والحيوانات والطيور بل تعدى ذلك حتى وصل إلى البشر و ذلك فت محاولة لإنتاج نوع جديد أو تحسينه, لكن تلك الفصائل الجديدة لا تخلوا من العيوب إما عيوب عقلية وغرائزيه وصحية بشكل سلبي . فلطالما واجه العلماء توحش شديد وعدم قدرة على استئناس تلك المخلوقات.
وإليكم صور بعض الفصائل التي قاموا بإنتاجها بطرق التهجين اليدوي والتعديل الجيني .

الايكر liger:

و قد تمت تسميته  بهذا الاسم نسبه للفصائل التى نتج عنها: Lion + Tiger = Liger
إن تزاوج ذكر الأسد و أنثى النمر أعطى حيوان يصل وزنه  إلى 440 كيلو جرام مما يعني أنه يفوق حجم كل من الأسد والنمر الهندي. أي أن هذا التهجين أظهر سمة جديدة جعلته يتفوق على الفصائل المشتركه في تكوينه، مما جعله من أكبر القطط على وجه الأرض

لوبون Leopon:

ينتج عن تزاوج ذكر الفهد مع أنثى الأسد ليتكون حيوان يشبه الاسد فى كثير من صفاته الجسميه لكنه يحمل كثير من صفات الفهد ايضا من حيث شكل الرأس . ويتميز هذا النوع بأنه خليط من صفات كلا من الفهد والاسد معا سواء كانت فى البقع البنية المائلة الى السواد او الذيول المنعقده .ونجح هذا النوع فى الظهور لاول مرة بناء على التجارب التى أجريت فى كولهابور بالهند عام 1910

الكاما Cama

ينتج من تهجين بين ذكر الجمل وأنثى الاما عن طريق التلقيح الاصطناعي، وقد ولدت أول كاما في الرابع عشر من يناير عام 1998 داخل مركز توليد الجمال في دبي, وكان الهدف من هذا التهجين هو الحصول على كائن في حجم وقوة تحكم الجمل والطبيعة التعاونية وكثرة إنتاج الصوف كاللاما.

زبرويد Zebroids:

هو نسل ناتج من تزاوج الحمار الوحشي وأي من الخيول البرية الأخرى, من صفاته أنه مزاجي جدا و لا يمكن التنبؤ بأفعاله

بيفالو Beefalo:

هو خليط ناتج من تزاوج البقر والجاموس يتميز بإنتاجه من اللحوم الحمراء و بانخفاض الكولسترول والدهون عن اللحم البقري كما أن لها نكهة أخف وأكثر ثراء عن اللحم البقري

ولفن  Wholphin

و هو نتاج تزاوج الحوت والدولفين ولد من تزاوج ذكر من فصيلة الحيتان يسمى الحوت القاتل واسمه (tursiops truncatus) وأنثى دولفين النقار وتسمى (Pseudorca crassidens )، ويوجد حالياً من هذا الهجين هجينين فقط بداخل صيا Lيفي Pارك في هاواي ولا يوجد طلقاء منهم في البرية

وولفدوج wolf dogs

ينتج من تزاوج الكلاب والذئاب و الجدير بالذكر ان الكلاب والذئاب تتمتع بحرية كبيرة فى التزاوج بين بعضها البعض وتعزو هذه الظاهرة الى التشابه الكبير بين النوعين فى صفاتها

قط السفانا:

هو خليط بين القطط المنزلية  و السرفال يتميز هذا النوع بأن سلوكه يشبه الكلب حيث يتبع صاحبه أينما كان بالإضافة إلى أنه يمكن تعليمه الكثير من الحيل.

النحل القاتل:

سفرت تجربة تهجين النحل الأوروبي مع نحل جنوب أفريقيا، عن إنتاج “النحل القاتل”، وكان هذا التهجين خطأ أرتكبه عالم الأحياء “وارويك كير”، الذي رغب في إنتاج نوع قادر على إعطاء مزيد من العسل، لكن العملية فشلت وأدت إلى ولادة نحل قادر على قتل الإنسان

الدب القطبي الأشيب:

هو نتاج تهجين الدب البني مع الدب القطبي، وهو حدث نادر جدًا لاختلاف بيئة كلا النوعين، إذ يفضل الدب البني العيش في الغابات، بينما يفضل الدب القطبي الحياة في الجليد، ويمكنه العيش وتناول الطعام والتكاثر في الجليد طوال العام

سمكة ببغاء الدم:

 هجين بين قشريات ميداس وقشريات أحمر الشعر، ويصعب حصول هذا الهجين بشكل طبيعي، وقد حدث أول تهجين لهذه السمكة في تايوان في الثمانينات، ويواجه هذا الهجين، في بعض الأحيان، مشكلات في عدم القدرة على تناول الطعام أو التكاثر