Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

المسلمون في فخ الإستفزاز


بعد خروج الفيلم المسيء للإسلام و لسيدنا محمد عليه الصلاة و السلام تحركت الشعوب العربية 
بطريقة غير منظمة و عمت الفوضى في ليبيا مع قتل السفير الأمريكي في طرابلس و تحرك اللبنانيين في بيروت وأيضا إعتصام أمام السفارة الأمريكية في تونس. 


كلنا مستاؤون متألمون جراء هذا الإستفزاز لمشاعرنا  كمسلمين لأن سب أشرف خلق الله وتصويره في أبشع صورة شيئ عظيم  لكن لماذا ترك هؤلاء المجرمين الفرصة في تحريك الشعوب المسلمة في الطريق الذي يريدونه.
اللعبة سياسية لا غير وأمام الإستفزاز لا حل إلا الحكمة و العقلانية و هكذا يمكن التحكم في الموقف . عدو الاسلام يستعمل حرب الإعلام ويستميت في محاربة المسلمين ليصل إلى غايته ألا وهيا زعزعة شعوب مازالت تؤمن بدين عمره أكثر من 1433 سنة و أكثر بذلك بكثير لأن سيدنا ابراهيم الخليل هو أيضاً مسلم وهذا ينكرونه بالطبع.
الإحتجاج و المطالبة بحقوقنا أمام سفارة أميركا جميل ولكن ليس الحل للمشكل. بادرة جميلة في لندن بتوزيع سيرة النبي و110000 نسخة من القران الكريم  كإجابة على هذا الفيلم المبتذل. أظن أن ما يوخيفهم هو إنتشار الاسلام أكثر فاكثر ...
عندما أراد صاحب الفيل هدم الكعبة الشريفة؛ قال أبوطالب "للبيت رب يحميه " هذا لايعني أن لتدافع على ديننا الحنيف ولكن يجب إختيار الطريقة الصحيحة وليس العنف. ما صار في ليبيا يعطي فرصة لهؤلاء لإحتلال اراضينا...

سُئِـل الشيخ الشعراوي عن رأيه في كتاب أحد المستهزئين بالإسلامـ الذي كثر عنه الحديث في التسعينيات ، فرد : لمـ أقرأه و لن أقرأه...
فقالوا كيف و قد كثر الكلام عنه؟
فقرأ عليهم الشعراوي قول الله تعالي في سورة النساء :
" قد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا (140) " .. النساء 
عندما وصل صلاح الدين الأيوبي إلى القدس وحارب الصليبيين لم يدخر جهداً في مدواة ريشارد قلب الأسد  لأنه كان طبيباً أيضاً. فلما تعرف عليه قلب الأسد صدم أن العدو يبارزه في الحرب و يداويه على فراش المرض فقال لجنده :" هؤلاء المسلمين لن نهزمهم إلا إذا أبعدوا عن كتابهم المقدس القرأن". هذا ما نعيشه الأن في مجتمعاتنا العربية.
من رأيي؛ أن المسلمين يجب أن يتعامل مع الموقف برزانة و عقلانية :

-حاول أن تدافع على الدين بالعلم والحكمة وليس بالعنف والقتل والتطرف
-علينا بالعودة إلى العلوم لتكون لنا الريادة كما كنا في التاريخ القديم 
-كن نصيراً للدين بتثقيف ابنائنا وغرس تعاليم الاسلام في قلوبهم
-حبب الناس في الاسلام و لا تعطيه صبغة العنف فهو بعيد كل البعد عن هذه الصورة
-لا تتسرع في ردة الفعل فقد تنقلب ضدك وهو الحال الأن

ملاحظة: هذا الرأي شخصي و قابل تماما  للنقد.

بقلم مدرب في التنمية البشرية: فارس بن صويلح
جميع الحقوق محفوظة © فارس بن صويلح





This post first appeared on Fares BEN SOUILAH - Official, please read the originial post: here

Share the post

المسلمون في فخ الإستفزاز

×

Subscribe to Fares Ben Souilah - Official

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×