Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

حكاية تعقب



(1)
لم اليوم تعودين ؟!
وبضراوة تبحثين عني في وسع الحقائب
وصقيع الخزائن وعتبات السنين ؟
لا تقرعي الباب
فالباب مفتوح منذ أن رحلتِ مع من تحبين
ولا تبحثِ عند العتبة
أنا لست هناك
فلما لا تلقين نظره تحت السرير ؟!
مفأجاة !
لست هناك أيضا !
أنسيتِ ياغبية
يوم حصلتِ على الهدية !
وألقيتٍ بي من باب التأفف إلى الرصيف !
أبحثي جيدا في مذكراتك !
تجدين صفحة مهترئه كتبتِ بخط تبذير
" اليوم صار عندي حذاء جديد " !!

(2)

أتبحثين عني ؟!
أم عن الدرهمين اللذان خبئتهما في أحشائي منذ زمن بعيد !
أبشري !
انتعلني بعدك رجل فقير
كان عيد لديه
كأنني التاج وكأنه الأمير
وحين أحس بالدرهمين !
سارع نحو سوق الدقيق
فصادف عاهرة
تبحث عن الستر
في ركن الطريق
أعطاها درهما , تصدقت هي  به لاحقاً
وواصلت الطريق
لعل الصدقة تطفئ غضب رب العبيد !
واشترى بالآخر وجه جديد
لجاره الحزين
ومات وهو ينتعلني منتشياً كالأمير !


(3)
ألازلتِِِ  تبحثين ؟
أنا لم أعد حذاء !
صرت شبشبا أو لعلي صندلًا
أو شئ مهتراً طافياً على مستنقع ماء !


اللهم إن لم يكن بك غضبا عليا فلا أبالي


This post first appeared on محطة الغاردينيا, please read the originial post: here

Share the post

حكاية تعقب

×

Subscribe to محطة الغاردينيا

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×