يروي الأستاذ عبد الوهاب المسيري قصة طريفة في مذاكرته، يقول : " كانت الثالثة ظهراّ عند جامع
ابن طولون في الأسبوع الأخير من رمضان، ظل السائق الذي يقف ورائي بسيارته يضغط على
الكلاكس ويطلب بقوله " عجلة لقدام والنبي " أي مسافة صغيرة بمقدار عجلة واحدة .فقلت له
: كلنا واقفون، فلما أتحرك هذه المسافة الصغيرة ؟ فاجاب : " لتعطيني بعض الأمل ! "
" تصرفات صغيرة جدا، تافهة جدا ترسم مسافات كبيرة جدا في حياة الآخرين "
..................................................................................................................................
يحكي أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد، فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعا
في شئ من الدفء لكن أشواكها المدببة آذتها فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص فاحتارت
مابين ألم الشوك و عذاب البرد و وجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس !
وهذا هو مايجب أن يفعل في دنيا الناس !
................................................................................................................................
" اسكتي يا فلانة فقد ضاعت الأمانة ! " رجل من أهل مكة بعد الهجرة
" ذهب الذين يعاش في أكنافهم " الشاعر الجاهلي لبيد
" الأطفال اليوم صاروا شياطين لا يجدي معهم شئ !" أرسطو قبل آلاف السنين
لو أننا عدنا قروناً للوراء، وجلنا العالم بطوله وعرضه لما رأينا اهل أي زمان راضيين عن زمانهم ..
د. عبد الكريم بكار
................................................................................................................
هذه اقتباسات من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة " لكريم الشاذلي . وكان هذا بعض مما أعجبني
وأحببت مشاركتكم به.........و كل عام والجميع بألف خير،،
مودتي :)
Related Articles
اللهم إن لم يكن بك غضبا عليا فلا أبالي
