قد تعتقد أن اسم الكيوي يكشف فورًا عن مكان أصله، ولكن ليس بالضبط كذلك. فاكهة الكيوي اللذيذة والعصيرة والمحبوبة كثيرًا في مصر ليست منشأها الأصلي، بل يمكن تتبعها إلى الصين القديمة.

في الأيام السابقة، كانت الفاكهة معروفة بالاسم الصيني "يانغ تاو"، والذي يمكن ترجمته إلى الكشمش الصيني؛ حيث كانت تُقدّر بشدة ليس فقط لطعمها المنعش ولكن أيضًا لفوائدها العلاجية.

حاليًا، تعد إيطاليا البلد الرائد في زراعة الكيوي حاليًا، وتليها تشيلي ونيوزيلندا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة.

الكيوي في الأساس عبارة عن توت قابل للأكل بحجم بيضة عادية. يحيط القشرة البنية المشعرة اللذيذة لحماية الفاكهة الليمونية الخضراء الزاهية، والمزخرفة ببذور سوداء في نمط بيضاوي حول مركز أبيض كريمي. يتميز بتوازن مثالي بين الحلاوة والحموضة مع لمسة عصيرية ومقرمشة، كما أنه لطيف للغاية على الحواس.

يمكن استخدام شرائح الكيوي المقطعة والمبردة لإضافة بعد جديد تمامًا إلى الحلويات العادية، والسموثي، والحبوب الصباحية، والسلطات، ووعاء الفواكه من حيث النكهة والملمس واللون.

على الرغم من أنه يُفضل تناول الكيوي طازجًا وطبيعيًا، إلا أن وظيفة الطهي التي لا يتحدث عنها كثيرًا لهذه الفاكهة الغريبة هي استخدامها كمُنعِّم للحوم بسبب وجود إنزيم يُسمى الأكتينيدين فيها.

وبالتالي، بصرف النظر عن إعداد بعض الكاري واللحوم المشوية، نادرًا ما يتم طهي الكيوي حيث يميل هذا الإنزيم إلى تفكيك بروتينات الحليب بسرعة، مما يتداخل مع الملمس النهائي للطبق.

الفوائد الصحية المعززة للكيوي

فيما يلي 10 فوائد صحية مميزة لتناول الكيوي.

1. تساعد في الهضم

تناول الكيوي يمكن أن يساهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي.

يمكن للأشخاص الذين يعانون من مشاكل هضمية أن يستفيدوا كثيرًا من زيادة تناول الكيوي.

فليس فقط أنه غني بألياف الطعام، بل إن هذه الفاكهة تحتوي أيضًا على إنزيم بروتيني يُسمى الأكتينيدين، والذي يساعد في تفكيك البروتين بسرعة، تمامًا مثل إنزيم البابايا في البابايا أو بروميلين في الأناناس. (1) وهذا مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأمعاء العصبية بانتظام.

تم توضيح هذه الخاصية في دراسة نشرت في عام 2010 في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، والتي تشير إلى أن استخراج الكيوي الذي يحتوي على الأكتينيدين يعزز هضم بعض البروتينات الغذائية تحت ظروف المعدة المحاكاة، ولكن ليس جميعها. (2)

أكدت دراسة أخرى نُشرت في عام 2013 في مجلة تقدم في البحوث الغذائية والتغذية تأثير الكيوي الإيجابي على هضم البروتين. يمكن لاستخراج الكيوي وحده أن يساعد في أيض بعض البروتينات الموجودة في الأطعمة، وخاصة تلك الموجودة في الزبادي والجبن والسمك والبيض الخام. (3)

بالإضافة إلى مساعدة الكيوي في هضم البروتين، فإنه يساعد أيضًا في منع الإمساك ويحافظ على صحة الجهاز الهضمي ووظائفه بشكل مثالي بفضل الألياف والبريبايوتيك في الفاكهة. (1)

إن توفر الكمية الوفيرة من الألياف هو ما يمنح الكيوي القدرة على الشبع ومساعدة في تهدئة الوجبات الخفيفة المفرطة والتحكم في الشهية. علاوة على ذلك، يعتبر الكيوي واحدًا من أكثر الفواكه قلوية، مما يساعد في استعادة التوازن في الجهاز الهضمي في حالة تناولك للأطعمة الحمضية بكميات كبيرة.

2. تعزز الجهاز المناعي

الكيوي يحتوي على نسبة عالية من فيتامين C، والذي يمكن أن يساعد في تقوية جهاز المناعة. يساعد هذا المضاد للأكسدة في تعزيز جهاز المناعة للوقاية من الأمراض وحماية الجسم ضد الكائنات الضارة.

توصلت دراسة نُشرت في عام 2007 في مجلة بحوث التغذية إلى أن الجسم يمكنه امتصاص بعض المضادات الأكسدة بشكل أكثر فعالية من الكيوي مقارنة بفواكه أخرى غنية بالمضادات الأكسدة، مثل السبانخ والفلفل الأحمر. (4)

توصلت دراسة نُشرت في عام 2013 في المجلة الكندية لعلم وصيدلة الفسلجة إلى أن الكيوي، بوصفه مصدرًا غنيًا بالمضادات الأكسدة، قد يحمي الجسم من التلف التأكسدي الذاتي، ويدعم وظيفة الجهاز المناعي، ويقلل من حدوث الأمراض المشابهة للبرد أو الإنفلونزا وشدتها في فئات المعرضة للخطر، مثل كبار السن والأطفال. (5)

يحتوي الكيوي أيضًا على فيتامين E، الذي يساعد في زيادة عدد خلايا T في جسمك، مما يسهم بدوره في تعزيز المناعة. (6)

3. تحسن صحة الرؤية

تناول الكيوي يمكن أن يكون مفيدًا لرؤيتك وصحة العيون.

الكيوي مفيد لرؤيتك لأنه يحتوي على مركبات تعزز الرؤية تُعرف باسم لوتين وزياكسانثين.

يساعد اللوتين في زيادة كثافة الصبغة في الماكولا، التجويف الأصفر على شكل بيضة بالقرب من مركز الشبكية، مما يحمي الشبكية ويقلل من خطر تدهور الماكولا.

من ناحية أخرى، يساعد الزياكسانثين في حماية ماكولا العين من الضوء الفوق البنفسجي الضار الذي يمكن أن يسبب تعب العين ومشاكل الرؤية. (7)

علاوة على ذلك، يحتوي الكيوي على نسبة عالية من فيتامين C، الذي يساعد في منع السادة. (8) بالإضافة إلى ذلك، فإن الكيوي غني بفيتامين A، مما يفيد العيون من خلال حماية القرنية. (9)

4. تدعم صحة القلب والأوعية الدموية

الكيوي مشحون بفيتامينات C و E والبوليفينول وكمية جيدة من البوتاسيوم. جميع هذه العناصر الغذائية تساهم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل مثالي.

المضادات الأكسدة، مثل فيتامينات C و E، تساعد في إزالة الجذور الحرة من الدم وتساعد في منع تلف الخلايا الذي يرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين. (10)

علاوة على ذلك، قد يساعد الكيوي في تقليل خطر تكون الجلطات الدموية وتقليل مستوى الدهون في الدم. تم وضع تشابهات بين تأثيرات تناول الكيوي المضادة للتجلط وجرعة يومية من الأسبرين، حيث تبين أن الفاكهة تكون مفيدة لصحة القلب بنفس قدر الدواء.

علاوة على ذلك، يخلو الكيوي من أي آثار جانبية ضارة ترتبط عادة باستخدام الأسبرين، مثل النزيف الأمعاء والالتهاب.

وفقًا لدراسة نُشرت في عام 2004 في مجلة الصفائح الدموية، أدى تناول ثمرتين أو ثلاثة كيوي يوميًا لمدة 28 يومًا إلى تقليل استجابة تجلط الدم بنسبة 18 في المائة في دراسات المختبر. كما أدى تناول الكيوي إلى خفض مستويات الثلاثي جليسريد في الدم بنسبة 15 في المائة دون أن يؤثر على مستويات الكولسترول. (11)

الألياف والبوتاسيوم في الكيوي أيضًا يدعمان صحة القلب من خلال تقليل خطر الوفاة الناجمة عن مرض القلب الذبحي. (12) علاوة على ذلك، يتمتع الكيوي أيضًا بمستويات عالية من البوتاسيوم، والتي يمكن أن تعوض تأثيرات الصوديوم في الجسم لخفض ضغط الدم المرتفع.

5. تحسن التحكم في مستوى السكر في الدم

تناول الكيوي يمكن أن يساعد في التحكم وإدارة مستويات السكر في الدم.

ليس الكيوي مجرد آمن للاستهلاك من قبل مرضى السكري، بل قد يكون أيضًا مفيدًا في إدارة مستويات السكر لديهم. فهو يتمتع بمؤشر جليكيمي منخفض يتراوح بين 47 و58، مما يعني أنه لن يرفع مستوى السكر في الدم فورًا أو بشكل كبير.

بفضل احتوائه على نسبة عالية من الألياف ونسبة منخفضة من الكربوهيدرات، يساعد الكيوي في التحكم في مستويات السكر في الدم وخفض الكولسترول. (13) كما يساعد في علاج المضاعفات المرتبطة بمرض السكري، مثل قرح القدم السكرية العصبية.

تشير دراسة نُشرت في عام 2014 في مجلة البحوث في العلوم الطبية إلى أن المركبات الطبيعية في الكيوي، بما في ذلك الإنزيمات المذيبة للبروتين، تساعد في تحسين جوانب مختلفة من عملية شفاء الجروح. استنادًا إلى هذه الفوائد، استنتج الباحثون أن الكيوي يساعد في علاج قرح القدم السكرية العصبية. (14)

ومع ذلك، قد يكون استهلاك الكيوي بمفرده غير فعال إذا لم يتم دعمه بنمط حياة صحي عام ونمط غذائي مناسب. الطريقة المثلى للحصول على فوائد الكيوي المذكورة أعلاه لدى الأشخاص المصابين بالسكري هي تناول الكيوي كبديل صحي للوجبات الخفيفة العالية في الدهون أو السكر المكرر.

6. مكافحة حب الشباب

الكيوي مفيد أيضًا في علاج حب الشباب. فهو يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات قد تساعد في مكافحة حب الشباب وبالتالي قد تساعد في تخفيف أعراض حب الشباب مثل الألم والالتهاب. (15)

الكيوي يحتوي أيضًا على فيتامين E المضاد للأكسدة الذي يساعد في استعادة رطوبة البشرة وتحسين مرونتها. وقد يساعد فيتامين E حتى في تقليل آثار ندبات حب الشباب، على الرغم من أنه يتطلب بحوث إضافية لتأكيد هذه الفوائد. (16)

كيفية الاستخدام:

- ضع الكيوي المهروس على بشرتك واتركه يجف بمفرده. قم بفعل ذلك مرة واحدة يوميًا حتى يزول حب الشباب.

- كإجراء وقائي، قم بمزج لب كيوي وملعقة كبيرة من عصير الليمون وملعقة كبيرة من العسل. ضعه على وجهك واتركه لمدة 15 دقيقة. اغسله بالماء البارد واترك بشرتك تجف بالهواء. استخدم هذا القناع مرة واحدة في الأسبوع للحفاظ على بشرة خالية من حب الشباب.

7. قناع الكيوي يجدد صحة البشرة

استخدام قناع الكيوي على الوجه يمكن أن يساهم في تجديد صحة البشرة

الكيوي هو مصدر غني بفيتامين C، ويعرض تأثيرًا مضادًا فعالًا للأكسدة يمكن أن يساعد بشرتك على أن تبدو في أفضل حالاتها. فيتامين C يساعد في محاربة تلف الجلد الناجم عن التعرض لأشعة الشمس والتلوث والتقدم في العمر.

يحفز إعادة تجديد خلايا البشرة وإنتاج الكولاجين، مما يساعد على تقليل التجاعيد واستعادة نعومة البشرة. (17)

علاوة على ذلك، يساعد الفاكهة في الحفاظ على ترطيب البشرة وتفتيحها وتنعيمها.

كيفية الاستخدام:

- ضع لبة كيوي وموزة ناضجة في وعاء واهرسهما جيدًا باستخدام شوكة.

- أضف ملعقة كبيرة من الزبادي العادي واخلطهما.

- ضع القناع على وجهك النظيف.

- اتركه حتى يجف لمدة 20 إلى 30 دقيقة.

- افرك القناع بلطف باستخدام قطعة قماش ناعمة مبللة بالماء الدافئ.

- اشطف وجهك بالماء الفاتر وامسح بشرتك جفافًا.

- استخدم هذا القناع على الوجه مرة واحدة في الأسبوع.

8. تساعد على نوم أفضل

الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في الاستمتاع بنوم عميق يمكنهم تناول بضعة حبات من الكيوي للمساعدة في حل هذه المشكلة. هذه الفاكهة الحمضية والحلوة تحتوي على العديد من المركبات الطبية المفيدة، بما في ذلك مضادات الأكسدة والسيروتونين، والتي قد تكون مفيدة في علاج اضطرابات النوم.

في دراسة أجريت عام 2011 ونُشرت في مجلة آسيا والمحيط الهادئ للتغذية السريرية، قام الباحثون بتحليل تأثير تناول الكيوي على جودة النوم في البالغين الذين يعانون من مشاكل في النوم. وجدوا أن تناول الكيوي قد يحسن بداية النوم ومدته وجودته في البالغين الذين أبلغوا عن اضطرابات النوم. (18)

ومع ذلك، هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث لفهم الخصائص التي تعزز النوم للكيوي بالتفصيل.

للاستمتاع بنوم جيد، ما عليك سوى تناول حبتين من الكيوي قبل ساعة من النوم.

9. تساعد في علاج الربو

الكيوي يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض الربو

يمكن أن يساعد الكيوي في تخفيف أعراض الربو مثل الشهيق والسعال بفضل توفره الكبير من فيتامين C ومضادات الأكسدة.

في الواقع، يحتوي الكيوي على كمية تقريبًا مضاعفة من فيتامين C مقارنةً بالحمضيات الأكثر شيوعًا مثل البرتقال والليمون. يشارك فيتامين C في عملية استقلاب الهستامين وبروستاغلاندينات، والتي تتسبب في تضيق مجرى الهواء المرتبط بالربو.

في دراسة أجريت عام 2000 ونُشرت في مجلة ثوراكس، تم تحليل تأثير الحمضيات والكيوي في أكثر من 18,000 طفل في سن 6-7 سنوات، يعيشون في وسط وشمال إيطاليا. استنتج الباحثون أن أولئك الذين تناولوا الحمضيات والكيوي بكميات أكبر (من 5 إلى 7 وجبات في الأسبوع) كان لديهم انخفاض بنسبة 44٪ في حدوث الشهيق. كما كان هناك تقليل ملحوظ في ضيق التنفس، والسعال الليلي، والسعال المزمن، وسيلان الأنف. (19)

10. استخدم مقشر لعلاج الشفاه المتشققة

يعمل الكيوي كمقشر طبيعي فعال للشفاه الجافة والمتشققة، مما يساعد في التخلص من الخلايا الميتة في الجلد. بالإضافة إلى ذلك، يساعد فيتامين C والبوليفينولات الموجودة فيه على تغذية الشفاه المتشققة وتفتيح الشفاه الداكنة.

كيفية الاستخدام:

    ضع ملعقة كبيرة من الكيوي المهروس في وعاء.

    أضف ملعقة صغيرة من السكر وملعقة كبيرة من زيت الزيتون إليه.

    قم بمزج هذه المكونات جيدًا وضع الخليط على شفتيك.

    باستخدام إصبعك، قم بتقشير الشفاه بلطف.

    اشطف شفتيك بالماء الدافئ.

    امسحهما بلطف وضع مرطب للشفاه.

    استخدم هذا المقشر للشفاه مرة أو مرتين في الأسبوع.

القيمة الغذائية للكيوي

هناك المزيد في الكيوي بخلاف مظهره الجذاب وطعمه اللذيذ. سبب آخر لتناول هذه الفاكهة اللذيذة هو محتواها الغني بالعناصر الغذائية، مما يجعلها قوية بين فاكهة أقل قيمة في السلة الفاكهة.

الكيوي هو مصدر ممتاز لفيتامين C (حمض الأسكوربيك) ويحتوي أيضًا على كميات معتدلة من فيتامينات A و E و K. وتشمل المكونات المعدنية للكيوي إمدادًا وفيرًا من البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والفسفور.

تحتوي جميع هذه العناصر الغذائية الحيوية في الفاكهة على مكافأة إضافية من الألياف الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الكيوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية. (20)

الكلمة النهائية

نظرًا لأن الكيوي يُزرع في أجزاء مختلفة من العالم، يمكن العثور على هذه الفاكهة في المتاجر على مدار السنة.

من المحتمل أن تصادف نوعين من الكيوي الذين يغطيان غالبًا أرفف السوق: الكيوي الأخضر هايوارد والكيوي الذهبي. بينما يتميز النوع الأول بنكهة تحتوي على نكهات الفراولة والموز والأناناس، يحتوي النوع الثاني على لب أصفر ونكهة استوائية أقل حموضة من النوع الأخضر.

عندما تذهب لشراء الكيوي، فإن الأصناف السميكة والعطرة وذات اللمسة الطرية قد تكون هي التي ترغب فيها. ومعلومة أخرى حول هذه الفاكهة المدهشة هي أن القشرة البنية الناعمة التي تعتاد على التخلص منها يمكن أن تؤكل.

إهمال تناول القشرة يعادل التخلص من مصدر ممتاز للألياف الغذائية غير قابلة للذوبان، والتي يمكن أن تكون مفيدة لمنع الإمساك بفضل تأثيرها الملين. كل ما عليك فعله هو غسل السطح جيدًا لتنعيم الشعور القشري والبدء في تناوله.

علاوة على ذلك، يتوفر الكيوي أيضًا كمكمل غذائي في صورة مسحوق أو قرص أو كبسولة. وبالتالي، ليس لديك أي سبب أو عذر لتفويت الفوائد الصحية التالية للكيوي.

هل كان هذا المقال مفيدًا؟