Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

قصة “ملف الدعارة” الذي ألغى المحاكم الشرعية في مصر وسجن شيخين من الأزهر


قصة “ملف الدعارة” الذي ألغى المحاكم الشرعية في مصر وسجن شيخين من الأزهر..قضية العصر جريمة الشيخ «الفيل» ..

لم يكن أحد ليتخيل أن يتم إلغاء نظام المحاكم الشرعية في مصر كون أنها أقدم المحاكم التي تشكلت بمصر منذ العصر العثماني حتى خمسينيات القرن الماضي .

ولم يكن أيضاً لأحد أن يتخيل أن تنتهي المحاكم الشرعية بسبب ملف أخلاقي تم اتهام أكبر شيخين في المحكمة الشرعية على إثره . 

في سبتمبر 1955 صدر قرار بإلغاء المحاكم الشرعية إثر فضيحة أخلاقية وصفها الإعلام المصري وقتها بأنها الأسوأ في بداية عهد الثورة ، لكن كان التاريخ له موقف آخر حيث أن ملابسات القضية بها ما يشير إلى أنها مجرد تهيئة للأجواء قبل صدور القرار .



خلاصة تلك القضية ، كما يذكر الكاتب ياسر بكر، خبر صحفي أشار إلى ضبط القاضيين عبد الفتاح سيف وكيل محكمة الإسكندرية الشرعية ، وعبد القادر الفيل قاضي محكمة المنشية في إحدى الفيلات في حالة تلبس بتلقي رشوة جنسية من ثلاث من النساء المتقاضيات، نظير الحكم لهن في القضايا المنظورة أمامهما ........أُلْقِي القبض على الشيخين و النسوة الثلاث بالإضافة إلى اثنين من أبناء صاحب الفيلا وشقيقتهما سعاد ، بالإضافة إلى محامي النساء .

الحادث في صحافة القاهرة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
   صدرت صحف القاهرة في صباح السبت 9 يوليو والأيام التالية وفي صدر صفحاتها العناوين الآتية: 

• تحقيق خطير مع قضاة شرعيين.

• تطور مأساة القاضيين وحبسهما، قاضي المنشية كان يجتمع بالسيدات في غرفة المداولة، محاكمة القاضيين أمام محكمة عسكرية.
• اتهام القاضيين الشرعيين بالرشوة والمخدرات واستغلال النفوذ، 3 اتهامات للقاضيين الشرعيين: الرشوة والمخدرات واستغلال النفوذ، حبسهما عسكرياً على ذمة المحاكمة.


• مفاجآت في قضية القاضيين الشرعيين، تفتيش المحكمة الشرعية ومكتب المحامي الشرعي، 24 شاهداً يدلون بأقوال خطيرة في التحقيق، البحث عن إحدى السيدتين اللتين ضبطتا في الفيلا.

ذات صباح، اهتزت مصر، من أدناها إلى أقصاها، لخبر القبض على رئيس المحكمة الشرعية في الإسكندرية… ولأن تهمة القاضي كانت قضاء سهرة حمراء مع ثلاث مطلقات من أصحاب القضايا المنظورة أمامه، ولأن الصحف نشرت مع الخبر أحراز القضية، وصور صاحبة أول بلاغ، انتشر باعة الصحف في إرجاء مصر وارتفع صياحهم: «… إقرأ حادثة القاضي بتاع النسوان»… وتحولت الواقعة إلى فضيحة مدوية… لكن كيف بدأت؟

مساء 21 يونيو 1955، وقفت إحدى السيدات أمام المقدم عبد القادر محمود في مديرية أمن الإسكندرية تقدم بلاغاً كالقنبلة… 

عبدالقادر محمود – العقيد بمديرية أمن الإسكندرية - يتصفح مجموعة من الأوراق أمامه، يدق الباب، يدخل جندي، يدق الأرض بقدميه ويقول:
- امرأة بالباب تطلب مقابلتك.
يشير العقيد له بأن يدخلها. تدخل امرأة شابة، ترتدي ملابس متواضعة وصندلا في قدميها، تقول في ارتباك وخجل:
- أنا كنت رافعة قضية نفقة لي ولاولادي عطية وفريدة. والمحكمة برئاسة الشيخ الفيل حكمت لي بنفقة 240 قرشا فقط رغم أن دخل زوجي 14 جنيها في الشهر.
ضاق العقيد بحديثها، فهو لا يملك تغيير الحكم:
- قدمي اعتراض على ذلك في المحكمة الشرعية.
- قدمت. 
- وما المشكلة الآن؟!
ترددت طويلا حتى ضاق العقيد بها:
- تكلمي ماذا تريدين؟
- القاضي يريد ...
- ماذا يريد؟
بكت، ففهم العقيد، فسألها ليتأكد:
- هل طلب منك شيئا؟
أومأت برأسها. ما الذي يريده هذا الشيخ من امرأة فقيرة كهذه غير جسدها.
أحس العقيد بالضيق وأحمرّ وجهه… وحبس أنفاسه… تأمل السيدة من شعر رأسها إلى أصابع قدميها التي ظهر جانب منها داخل الصندل الذي تلبسه، ولا يتماشى لونه مع ما ترتديه من ملابس… ثم عاد الضابط يحاورها من دون أن يفقد دهشته بينما زادت هي من جرأتها وثقتها بنفسها، فقال:
- وما اسمك؟!
- شفيقة شاكر.
رق العقيد لحالها، فقد كانت ترتعش، وهي تتحدث، أشار إليها بالجلوس.
جلست، كانت جميلة ولم تستطع الملابس المتواضعة وغير المتناسقة أن تخفي هذا الجمال.

قالت من بين دموعها:

- عملت معارضة في الحكم وقدمت المستندات المطلوبة. لكن القاضي ظل يؤجل القضية. وفي الجلسة الأخيرة طلب مقابلتي على انفراد وقال لي: نظمي سيشرح لك كل شيء.
- ومن نظمي هذا؟
- صبي المحامي الذي يترافع عني.
- وماذا قال لك نظمي هذا؟ 
وبكت مرة أخرى. لعنت زوجها ألف مرة لأنه كان سببا في موقفها هذا. قالت:
- قال إن القاضي يريدني في الحرام.ولما سألت موظفاً بالمحكمة عنه قال لي إنه قاضٍ بتاع نسوان… وخلي بالك منه!
أخرج العقيد ورقة من مكتبه وكتب اسمها، وسألها عن عنوان بيتها، قالت:
- 7 شارع ابن خليفة بالباب الجديد.
وقف وصافحها في ابتسام، كان معجبا بموقفها:
- سأتصل بك.

خرجت المرأة من باب مديرية الأمن، وقفت أمام محطة الترام التي ستنقلها إلى "محطة مصر" القريبة من بيتها. بينما اتصل العقيد بمحافظ الإسكندرية "كمال الديب"، فأشار المحافظ بعرض الموضوع علي النيابة العامة، وأن تتم التحقيقات في سرية تامة.
كانت شفيقة شاردة معظم الوقت، الرجل طلقها بعد خلافات بسيطة، إنه يكسب كثيرا، وينفق ما يكسبه على ملذاته، وسهراته الدائمة مع زملائه الصنايعية. في ليلة اشتد الشجار بينهما، فطردها من شقته.

أخذت ابنها عطية وابنتها فريدة وعادت إلى بيت أمها في الباب الجديد. عاشت مع أمها الفقيرة. البيت دور واحد، مبني بالخشب والطوب، في الشتاء تتساقط مياه المطر من خلال قطع الخشب الصغيرة بين العروق الخشبية والحديدية، تضطر أمها أن تسد الثغرات بالأسمنت والرمل.

هي ليس لديها دخل، والولد عطية والبنت فريدة في حاجة إلى طعام ومصروف يومي مثل باقي الأطفال.


زارتها أخت زوجها المتعاطفة معها والتي تأتي لتري أطفال أخيها وتعطف عليهما. عندما رأتها ضمتها شفيقة لصدرها وبكت.

حكت لها عما حدث من الشيخ الفيل ومن العقيد الذي شكت له في مديرية الأمن. إنها لم تحك هذا لأمها، خشية أن تنقل هذا للجيران، وينتشر الخبر في المنطقة، ولن ينوبها سوى الفضيحة. فلماذا حكت لأخت زوجها؟! ربما أرادت أن تبين لها إنها شريفة، وربما أرادت أن تحكي الأخت ما حدث لأخيها فيأتي ويردها وتنتهي كل مشاكلها.

حرر الضابط محضراً بالبلاغ الخطير وضرب كفاً بكف من فرط الذهول الذي أصابه والأسئلة التي تحيره: هل يعقل أن يطلب الشيخ الوقور مقابلة إحدى المطلقات على انفراد… وفي نهار رمضان والناس صائمون؟

هل يمكن أن تكون السيدة مبالغة في ادعائها؟

هل يمكن أن تتلاعب المحاكم في مصر بالمطلقات وشاكيات أزواجهن مقابل سهرات حمراء وممارسات جنسية؟

لم يكن ثمة وقت للدهشة أو التساؤلات.

أسرع الضابط إلى إبلاغ كمال الديب محافظ الإسكندرية الذي أشار إلى عرض الموضوع على النيابة العامة… وأن تتم التحقيقات بسرية تامة!

داخل أروقة النيابة كانت الأوراق تنتقل بسرعة من مكتب إسماعيل حسن رئيس النيابة وإلى مكتب محمود عباس الغمراوي وكيل أول النيابة الذي أسرع بدوره إلى استدعاء السيدة الشاكية لفحص بلاغها وبدء التحقيق فيه. بعدها أمر وكيل أول النيابة أن تساير السيدة شفيقة شاكر القاضي وتتظاهر بقبول عرضه والاستجابة لرغبته في 'الخلوة' التي يريدها. وفي نفس الوقت تأمر النيابة بأن تقوم المباحث بعمل التحريات ومايلزم من مراقبات!

جاءت شفيقة إلى مديرية الأمن بعد عدة أيام وقابلت العقيد عبدالقادر محمود وأخبرته بأنها ذهبت إلى مقر المحكمة الشرعية في المنشية وقابلت الشيخ الفيل الذي أخذها من يدها وذهب بها إلى زميله الشيخ عبدالفتاح سيف وكيل المحكمة وتم الاتفاق على اللقاء في الساعة السادسة من مساء نفس اليوم بمكتب المحامي الشرعي محمود الكحلاوى، وهناك سيقابلون سيدتين أخريين مطلقتين تنضمان إلى السهرة المرتقبة في إحدى الفيلات.

تحريات المباحث:
ـــــــــــــــــــــــــــ 
   جاءت تحريات المباحث كما يلي:

« أنه في يوم 22 / 6 / 1955، نحن البكباشي عبد القادر محمود مفتش مباحث غرب الإسكندرية حضرت إلينا السيدة شفيقة حامد شاكر وتعمل مدرسة سابقة بروضة أطفال مصطفى كامل ومقيمة في العنوان رقم 7 شارع ابن خليفة بالباب الجديد، وأبلغتنا شفاهة أن القاضي عبد القادر الفيل يراودها عن نفسها، وأضافت أن لها قضية نفقة منظورة أمام محكمة المنشية وأمام ذلك القاضي، وأنه في رمضان الماضي استدعتها المحكمة لحلف اليمين القانونية عن دعوى النفقة التي أقامتها، وقد طلب منها القاضي أن تحضر في اليوم التالي، وقال لها: 
ـ يجب أن تكوني لطيفة وبنت حلال.. وبلاش تكبر.
وأوضحت أنها لما سألت محاميها عن معنى هذه العبارات قال لها:

ـ إن القاضي يميل إلى النساء، ويحكم لمن تسمع كلامه.

أكدت التحريات بأن الشيخين عبدالقادر الفيل وعبدالفتاح سيف يتقابلان مع النساء في فيللا تاجر مشهور في الإسكندرية بمنطقة السيوف الهادئة ذات الفيلات القليلة الراقية. فيأمر كبار المسئولين بمتابعة الواقعة بدقة متناهية قبل إخطار القيادة السياسية، بل ويأمر رئيس النيابة بوضع الفيللا تحت الحصار الأمني من كل الاتجاهات وعدم اقتحام المكان إلا بحضوره شخصيا ومعه باقي أعضاء النيابة العامة. داخل مكتب المحامي الشرعي مكتب مشهور في منزل قديم بشارع جامع سلطان، بابه منفصل عن باب البيت، وفراندة كبيرة أمام المكتب، تجلس فيها النسوة المتشحات بالملاءات السوداء انتظارا لدورهن في مقابلة المحامي أو مساعده.

ثم تقول أوراق القضية ما هو أغرب، فقد انتهى دور شفيقة، وقالت التحريات إن الشيخ الفيل وزميله القاضي سيف وثلاث مطلقات من أصحاب القضايا سيسهرون الليلة في فيللا تاجر معروف بشارع «الأولياء» في منطقة المندرة. هنا تهتز أسلاك الهاتف ويرتفع رنين الاستعداد في مكاتب كبار المسؤولين بوزارتي العدل والداخلية.

وبالفعل كانت التحريات تتم على قدم وساق، كما جاء في الأوراق الرسمية لكن بعد سبعة أيام فقط عادت شفيقة إلى مديرية أمن الإسكندرية لتفجر مفاجأة جديدة أمام الضابطين اللذين توليا عمل التحريات.

قولوا للريس تقول أوراق التحقيقات ما هو أكثر إثارة وخطورة:«… داخل مكتب المحامي الشرعي حضرت السيدات الثلاث وهن: جميلة فايد، وسعاد الدسوقي، وعزيزة منصور… واصطحبن وكيل المحامي في سيارة تاكسي «أجرة الإسكندرية» في اتجاه المندرة… وتوقفت السيارة عند مزلقان فيكتوريا حيث كان الشيخ الفيل وزميله القاضي الشيخ سيف في الانتظار، ثم اتجهت السيارة بعدما استقلها الشيخان إلى الفيللا القريبة من الشاطئ ونزل ركاب السيارة واتجهوا أفراداً إلى داخلها.

نظمي – وكيل المحامي - طويل ونحيف ويدخن سجائره بشراهة. سيدات كثيرات يحدثنه ويسألن عن قضاياهن، وهو يبتسم لهن، تأتي رشيدة فايد، امرأة تميل للسمرة، ترتدي ملابس أنيقة، تركها زوجها بعد أن تعرف على امرأة أكثر منها جمالا وأقل عمرا، وعدها الشيخ سيف الذي ينظر قضيتها بأنه سيحكم لها بمبلغ كبير جدا، وهي في حاجة إلى هذا المبلغ.

تتحدث همسا مع نظمي، يشير إلى مقعد كبير (دكة) لتجلس فوقه، ثم جاءت بعد وقت قصير نوال الدسوقي، قصيرة، وفي وجهها نمش، كانت عصبية وقلقة، جلست بجوار رشيدة دون قول، لم تتحدث مع نظمي، وواضح أنها جاءت إلى هذا المكتب كثيرا. نظرت حولها في ضيق، وصاحت في وكيل المحامي:
- ألن ننتهي من هذه المشكلة.
أحس نظمي أنها ستفسد كل شيء بعصبيتها، فأسرع إليها:
- اهدئي، قبل أن تشربي شايك، ستكون الزبونة الثالثة جاءت، وسننتهي من كل شيء.
- ولماذا تأخرت؟!
دخلت شفيقة، تعرف هذا المكان جيدا. فقد دلتها عليه جارتها في شارع ابن خليفة القريب من هنا، قالت: 
- محامي شرعي ليس له مثيل، يخرب بيت الخصم رجل أو امرأة.
عرفت المحامي الأستاذ محمود الكحلاوى، وصبيه نظمي. 
وعندما علمت أن القاضي حكم لها بنفقة شهرية 240 قرشا في الشهر بكت. لكن نظمي اقترب منها، وربت على ظهرها قائلا:
- القاضي يمكن أن يرفع النفقة ويضاعفها، لكن نظرة منك.
وفعل بعينيه وفمه ووجهه كله إشارات ضايقتها. 
لم تصدقه أول الأمر، ظنت أنه يدعي هذا ليأخذ نقودا منها، لكن القاضي في اليوم التالي، أمسك يدها بطريقة موحية ففهمت أن نظمي كان صادقا في قوله. 
قال نظمى:

- لقد اكتملت الشلة، تشربوا الشاي أولا.
وقفت نوال الدسوقي في عصبية وقالت: ياللا بينا.
لكن رشيدة قالت:

- نشرب الشاي أولا.
في كل مرة يدعوهن نظمي إلى شرب الشاي ولم يفعلها مرة واحدة. ولا تذكر شفيقة أنها رأت كوبا للشاي في يد أحد في المكتب سوى المحامي محمود الكحلاوي.
ركب نظمي بجوار سائق التاكسي، وركبت النسوة الثلاث في الخلف. قال نظمي:

- سنذهب إلى السيوف.
قدم نظمي سيجارة إلى سائق التاكسي، ودخنا معا وهما يتحدثان عن منطقة السيوف، المليئة بفيللات الأغنياء، ومعظمها سكنا للملذات.

توقفت السيارة عند مزلقان فيكتوريا المغلق لمرور قطار أبو قير، وأشار نظمي إلى الشيخين الفيل وسيف اللذين أسرعا إلى التاكسي، ركب سيف بجوار نظمي، وانحشر الفيل بجوار النسوة الثلاث. كان نظمي مهذبا في الحديث معهما، لا يخاطبهما إلا بلقب: "فضيلتك".

نظر سيف خلفه وداعب نوال، أعاد عليها ما يذكره لها كلما قابلها: سأجعل زوجك ينظر خلفه وهو سائر من شدة الخوف منك، وسأجعله يحدث نفسه. 

وهي اكتفت بابتسامة مغتصبة. وتابعت ما يحدث في ضيق، لدرجة أنها كانت تزفر من وقت لآخر. وشوقية لم تعلق بشيء. فيللا التاجر الكبير في السيوف أشار نظمي إلى فيللا كبيرة حولها خواء، توقف التاكسي، ونزل نظمي بعد أن حاسب السائق. وتحدث الفيل مع سيف وضحكا وهما يتابعان النسوة الثلاث. لقد أعجبا بجمال شوقية، واختلفا من الذي سيبدأ معها. جاء نظمي، أسرع إلى الشيخين معتذرا لتأخره وهو يحاسب سائق التاكسي. 
ودخلا الباب الحديدي الكبير المفتوح، ساروا جميعا في دخلة محاطة بالشجيرات القصيرة، فواجههم بابا كبيرا مضاءً من الداخل. دقه نظمي في خفة، ففتحه شاب يلبس بيجامة كان قريبا منه، وتبعه آخر أكبر منه سنا، كان يرتدي بيجامة قريبة من لون بيجامة أخيه.
- أهلا بكم.

تراجعت نوال دسوقي. الله يلعن هذه الأيام التي الجأتها إلى موقف قذر مثل هذا، لو كانت قتلت زوجها؛ لكان أهون مما يحدث. وترددت رشيدة ثم دخلت. وواضح أن الشيخين يبديان اهتماما خاصا بشوقية التي دخلت صامتة؛ تتابع المكان برهبة. قال نظمي للشابين: والدكما موجود في الإسكندرية؟
قال أحدهما وهو يتابع النسوة الثلاث في اهتمام:

- في البيت الثاني.
لقد جاء الشيخان كثيرا إلى هذا المكان، أحيانا لمقابلة صاحبه التاجر المشهور، لكن الجلسة تكون قاصرة على تدخين الحشيش وشرب الخمر، لكن ولداه يشتركان في السهرات التي تحليها النساء، دون علم والدهما. نظمي يتصل بهما ويوضب كل شيء. 
يسكن التاجر الكبير في بيت كبير في شارع فرنسا، وهذه الفيللا لم


This post first appeared on CAPTAIN TAREK DREAM, please read the originial post: here

Share the post

قصة “ملف الدعارة” الذي ألغى المحاكم الشرعية في مصر وسجن شيخين من الأزهر

×

Subscribe to Captain Tarek Dream

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×