Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

قصة ليلة بكى فيها الرائع زكي رستم واعتزل الفن


اشتهر الفنان الراحل زكي رستم بالوحدة والانطواء، فلم يكن يقبل أي دعوة للسهر ولا يدعو أحداً، وكان الفن عنده هو البلاتوه الذي تنقطع صلته به تماماً لحظة خروجه منه.

من أجل ذلك لم يكن لزكي رستم أصدقاء سوى سليمان نجيب، وعبد الوارث عسر.

كان يسكن بمفرده في شقة بعمارة يعقوبيان بشارع 26 يوليو بالقاهرة، ولم يكن يؤنس وحدته سوى خادم عجوز قضى في خدمته أكثر من 30 عاماً وكلبه الذي كان يصاحبه في جولاته الصباحية.


عانى رستم في أوائل الستينيات من ضعف السمع، وأعتقد في البداية أنه مجرد عارض سيزول مع الأيام، وأنه بحفظه جيداً دوره وقراءته شفاه الممثلين أمامه قد يحل المشكلة. لكن هذا لم يحدث.

في آخر أفلامه إجازة صيف كان قد فقد حاسة السمع تماماً، فكان ينسى جملاً في الحوار أو يرفع صوته بطريقة مسرحية، وكان يكره أن يستعين بسماعة من تلك الاختراعات الإلكترونية، خصوصاً أن السماعات كانت ما زالت بأسلاكها وبطاريتها ظاهرة للعيان إلى جانب أنها تقيد من طريقته في الاندماج.

رغم ذلك أدى زكي رستم الدور على أحسن ما يكون. 


وعندما راح المخرج يوجهه أو يعطيه ملاحظاته كان لا يسمعها، ما أحزنه كثيراً. حتى إنه في إحدى المرات بكى في الأستوديو من هذا الموقف.

كل ذلك دفع زكي رستم إلى اعتزال التمثيل نهائياً عام 1968، والابتعاد عن الناس بعد فقدانه حاسة السمع تدريجياً، وكان يقضي معظم وقته في القراءة ولعب البلياردو، بعدما قدَّم أكثر من 240 فيلماً، لكن الشهير منها والموجود 55 فيلماً فقط.

بعد ذلك أصيب زكي رستم بأزمة قلبية حادة نقل على إثرها إلى مستشفى دار الشفاء، وفي 15 فبراير 1972 توفي الفنان الكبير وبكل أسف لم يمشى في جنازته أحد.


This post first appeared on CAPTAIN TAREK DREAM, please read the originial post: here

Share the post

قصة ليلة بكى فيها الرائع زكي رستم واعتزل الفن

×

Subscribe to Captain Tarek Dream

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×