Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

من ذاكرة التاريخ..لعنة كرسي الحكم فى مصر


لا أمان في كرسي الرئاسة المصري، هذا ما تثبته الوقائع التاريخية لنهاية العديد من الذين تقلدوا حكم مصر من محاولات إغتيال وإنقلاب ومؤامرات.



فلقد أصابت «لعنة كرسي الحكم» كثير من حكام مصر منذ بداية التاريخ، بدءً من العصر الفرعوني والملك توت عنخ آمون، فكما طاردت «لعنة الفراعنة» كل من أقترب من سرقة آثارهم طاردت تلك اللعنة حكام مصر الحديثة وأسرة محمد على حتى حكم المعزول، فقد كتب على كثيرون ممن اعتلوا الحكم في مصر أن تكون نهايتهم حزينة ويكون مصيرهم العزل أو النفي أو الإغتيال أو الوفاة نتيجة تأثرهم بمرض مفاجئ، أو يكون الخلع، والمحاكمة هي مصيرهم.



ونستعرض اليوم النهايات الحزينة لبعض حكام مصر خلال العصر الحديث بدءً من عهد الفراعنة والمصريون القدماء وحتى عهد أسرة محمد على وحتى حكم المعزول محمد مرسي.



تلك التدبيرات الخفية والمؤامرات، لم تنشأ في العهد الحديث فقط بل إن لها ظواهر تاريخية ممتدة منذ تاريخ الفراعنة.

وأولهم ....

الملك رمسيس الثالث
الذي حكم لحوالي ثلاثين عاما


رمسيس الثالث إنتهت حياته بمؤامرة شارك فيها بعض زوجاته ومجموعة من الخدم والحرس في واحدة من أقدم وأبشع الجرائم السياسية في التاريخ.



ووثقت بردية فرعونية تحمل اسم "مؤامرة الحريم" تفاصيل المؤامرة التي تعرض لها رمسيس الثالث، بتخطيط من الملكة تيا، إحدى زوجاته، بالتعاون مع مجموعة من رجال القصر، بهدف إزاحة الملك وولي عهده رمسيس الرابع، وتنصيب إبنها بنتاؤر بدلا منه.


وتم تنفيذ عملية الإغتيال خلال إحتفالات مدينه هابو، ولم تنجح في قتل الملك على الفور، ليتم إكتشاف المؤامرة ويقوم بإعتقال مدبريها.

وإنكشفت المؤامرة، وحُقق فيها بأمر من الفرعون. وحكمت المحكمة على المتهمين بأحكام تتراوح بين الإعدام والانتحار والجلد والسجن وقطع الأنف وصلم الأذن والبراءة، كل وفقا لدوره وجريمته فى تلك المؤامرة المشينة.

لكن وبكل أسف فقد فارق رمسيس الثالث الحياة متأثرا بإصابته قبل إنتهاء محاكمة قاتليه.

عز الدين أيبك


الملك المعز عز الدين أيبك الجاشنكير التركماني الصالحى النجمي (توفى بالقاهرة عام 1257). أول سلاطين الدولة المملوكية . نصب سلطانا على مصر في عام 1250 بعد أن تزوجته وتنازلت له عن العرش شجر الدر سلطانة مصر وأرملة السلطان الأيوبى الصالح أيوب, وبقي سلطانا على مصر إلى أن أغتيل بقلعة الجبل. في عام 1257. كان من أصل تركماني. اسم أيبك يتكون من مقطعين بالتركية (أي) وتعنى قمر و(بك) وتعني أمير.

تقول الرواية، إن عز الدين أيبك تقلد الحكم بعد تنازل سلطانة مصر وأرملة السلطان الصالح أيوب، شجرة الدر، عن عرش مصر لصالحه عام 1250 .


ليصبح أول سلطان مملوكي لمصر، لكنه فقد عرشه بعد سبع سنوات بتدبير منها، بعد أن تصاعدت الخلافات بينهما بسبب رغبته في الانفراد بالحكم وتحجيم نفوذها.


وقُتل أيبك علي أيدي عدد من الخدم أثناء استحمامه في قلعة الجبل، مقر الحكم آنذاك، وأعلنت شجرة الدر في الصباح التالي أنه توفي فجأة أثناء الليل، لكن قيادات المماليك لم يصدقوا هذه الرواية، واعترف الخدم تحت وطأة التعذيب بالمؤامرة.

شجرة الدر


ولم تكن شجرة الدر التي شاركت في تدبير قتل أيبك، بعيدة عن مدبرين آخرين لنهايتها.


رسمٌ تخيُّليّ لِشجر الدُّر، الملكة عصمةُ الدين والدُنيا أُم خليل خاتون المُستعصميَّة، أولى سلاطين المماليك في مصر


80 يوما هي الفترة التي انفردت خلالها شجر الدر بعرش مصر، ما بين وفاة زوجها السلطان نجم الدين أيوب، آخر السلاطين الأيوبيين، وتنازلها عن الحكم لصالح عز الدين أيبك، الأمير المملوكي الذي أصبح أول سلاطين المماليك، قبل أن يتراجع نفوذها في الدولة، ما دفعها في النهاية إلى تدبير مؤامرة للتخلص من أيبك، لتفرض سلطتها على الحكم من جديد، لكن افتضاح الأمر حال دون ذلك.


ورغم تضارب الروايات التاريخية حول الأيام الأخيرة في حياة شجرة الدر؛ فإن هناك اتفاقا على الطريقة التي قتلت بها، ضربا بالقباقيب، على يد خدم زوجة عز الدين أيبك الأولى أم المنصور، قبل أن تلقي جثتها خارج أسوار قلعة الجبل، ليعثر عليها بعد وفاتها بعدة أيام في نهاية درامية لواحدة من أشهر النساء في تاريخ مصر.

السلطان قطز


اكتملت سلسله الإغتيالات المملوكية بإجتماع بعض من أمراء المماليك على التخلص من السلطان قطز الذي تولى الحكم بعد مقتل أيبك وشجرة الدر، وقاد جيش المسلمين ضد المغول في معركة عين جالوت.



وقاد الأمير المملوكي بيبرس البندقداري، الذى تولى الحكم بعد قطز وأطلق على نفسه لقب الظاهر، مؤامرة قتله، بجانب الأميرين بدر الدين بكتوت وبهادر المعزي.

محمد على باشا الكبير


تولى محمد على حكم مصر عام 1805 حتى عام 1848 وتمكن من تحقيق نهضة بالبلاد خلال فترة حكمة التي اقتربت من نصف قرن،وتأسيس مصر الحديثة بعد أن استفرد بحكم مصر بعد أن قضى على المماليك في مذبحة دموية شهيرة عام 1811 عرفت بـ « مذبحة القلعة » .


وتخلص فيها من شوكة كانت في ظهره لينفرد بالحكم، وكانت نهايته مأساوية حيث أصيب بمرض عقلي جعله عاجزًا عن مواصلة الحكم، وصدر قرار بعزله وتعيين ابنه الأكبر إبراهيم باشا واليًا على مصر خلفًا له.

إبراهيم باشا


رغم أن والده محمد على حكم مصر لمدة 43 عامًا إلا أنه لم يهنأ بالحكم إلا لسبعة أشهر ونصف الشهر فقط بعد وفاة والده، وتوفى آثر إصابته بمرض غامض عام 1848 م.

الخديوى عباس حلمي الثاني

كان الخديوي عباس حلمي أكثر حظًا من سابقه في فترة حكمه حيث تولى حكم مصر عام 1849 حتى عام 1854، ولكنه أهمل شئون الحكم، وعاش حياته ببذخ وترف، وتدهوت البلاد في عهده، وكانت نهايته مأساوية إذ تم اغتياله في قصره ببنها عام 1854 بعد 5 سنوات في الحكم.


أما في أسرة محمد علي مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر ما بين عامي 1805 و1848، فلم يختلف الوضع كثيرا، وشهدت فترة حكمه عدة جرائم سياسية أبرزها محاولة اغتيال الخديوي عباس حلمي الثاني في العاصمة العثمانية "إسطنبول" على يد شاب مصري يدعي محمود مظهر في عام 1914.


محاولة إغتيال فاشلة لخديوى مصر عباس حلمى على يد مواطن مصرى يدعى محمود مظهر والملقى جثته على الأرض مايو ١٩١٤


ونجا الخديوي من الرصاصات التي أطلقها عليه "مظهر"، أثناء خروجة من مقر الباب العالي، لكنه لم يستمر في حكم مصر بعدها أكثر من ستة أشهر، إذ إنه تم عزله بعد إعلان الحماية البريطانية على مصر في 19 ديسمبر 1914.

السلطان حسين كامل


كتبت له النجاة من محاولتي إغتيال خلال فترة حكمه القصيرة لمصر، والتي لم تتعد الثلاث سنوات، بعد خلع إبن أخيه الخديوي عباس حلمي الثاني.


وتكررت محاولات إغتيال حسين كامل إحتجاجا على وصوله للحكم بدعم قوات الإحتلال الإنجليزي خلفا للخديوي عباس حلمي الثاني الذي تم عزله عقابا على تأييده للباب العالي في مواجة بريطانيا.


وبينما أطلق منفذ محاولة الاغتيال الأولى الرصاص على السلطان حسين كامل، فقد استخدم منفذ محاولة الاغتيال الثانية قنبلة، لكنه لم يفلح في قتله أو حتى في إصابته.


خبر وفاة السلطان حسين كامل منشوراً في اللطائف المصورة، بتاريخ 15 أكتوبر 1917.

الخديوي محمد سعيد باشا


محمد سعيد باشا (1237 هـ / 1822 - 1279 هـ / 18 يناير 1863)، والي مصر من سلالة الأسرة العلوية، تولى الحكم من 24 يوليو 1854 إلى 18 يناير 1863 تحت حكم الدولة العثمانية. كان الابن الرابع لمحمد علي. تلقى تعليمه في باريس وكان ذا نزعة غربية.


حكم الخديوي سعيد البلاد عام 1854 حتى عام 1863 وكان يؤمن بأن قيادة الأمم الجاهلة أسهل من المتعلمة فهو صاحب القول المشهور « قيادة أمة جاهلة أسلس من قيادة أمة متعلمة » وتطبيقًا لما يؤمن به وفى مخالفة لما أسسه جده محمد على فقد كلف بإغلاق المدارس العليا في عهده، وتوفى بشكل مفاجئ عن عمر ناهز الأربعين عامًا بعد فترة حكم بلغت نحو 9 سنوات.

الخديوي إسماعيل


الخديوي إسماعيل (1245 هـ / 31 ديسمبر 1830 - 1312 هـ / 2 مارس 1895)، خامس حكام مصر من الأسرة العلوية وذلك من 18 يناير 1863 إلى أن خلعه عن العرش السلطان العثماني تحت ضغط كل من إنجلترا وفرنسا في 26 يونيو 1879. في فترة حكمه عمل على تطوير الملامح العمرانية والاقتصادية والإدارية في مصر بشكل كبير ليستحق لقب المؤسس الثاني لمصر الحديثة بعد إنجازات جده محمد علي باشا الكبير.


This post first appeared on CAPTAIN TAREK DREAM, please read the originial post: here

Share the post

من ذاكرة التاريخ..لعنة كرسي الحكم فى مصر

×

Subscribe to Captain Tarek Dream

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×