Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

الالتفات إلى آلام غزَّة 📸

15 أكتوبر 2023

إذا كنتَ حريصًا على رفع نصيبك من إيرادات الإعلان على محتواك في منصة «إكس»، أقترح عليك قراءة هذه المعلومات من أحد مهندسي المنصة، وأبرزها أنَّ نصيبك يُحتسب اعتمادًا على عدد مشاهدات «الحسابات الموثَّقة» فقط وليس الحسابات ككل.

هكذا يجعلك إيلون ماسك مندوب مبيعات لديه: إذا أردتَ رفع نصيبك، اقنع أكبر عدد من متابعيك على الاشتراك! 💸



محتوى واقعي حساس / Imran Creative

الالتفات إلى آلام غزَّة

إيمان أسعد

كم صورة مأساوية لأهلنا في غزة شهدتها حتى الآن في الأيام الماضية؟ لم لا نعود إلى الوراء قليلًا، كم صورة مأساوية شهدناها لأهلنا في فلسطين خلال الخمس سنوات الماضية؟ العشر الماضية؟ الأربع والأربعين الماضية (عمري الذي سأبلغه هذا الأسبوع) ؟ السبعين الماضية (عمر والدتي الذي بلغته الشهر الماضي)؟ 

هل تغيَّر شيء للأفضل؟ 

ما دام لم يتغيَّر شيء للأفضل بل للأسوأ، هل من الأخلاقي التقاطها؟ هل من الأخلاقي مشاهدتها ومشاركتها؟ ألن نكون مجرد جمهور آمن يطَّلع على صور أناس في أقسى وأشرس وأفتك اللحظات (وفي عصرنا هذا، ألسنا نحوِّل معاناتهم إلى مجرَّد محتوى نكتسب من ورائه تفاعلات على إكس وإنستقرام وفيسبوك؟)

هذا السؤال تطرحه سوزان سونتاق في كتابها «الالتفات إلى ألم الآخرين» (Regarding the Pain of Others)، ولماذا واجبنا الأخلاقي يفرض علينا أن نشاهد هذه الصور المؤلمة، صورة صورة، بعينين مفتوحتين.

كإنسانة مقيمة في دولة مستقرة بعيدة عن خط الحرب والمأساة الجارية، فقراري ما بين متابعة ما يجري في غزة أو الابتعاد حتى لا أكون مجرَّد «مشاهدة» لمحتوى مأساوي هو قرار نابع أساسًا عن امتياز استهلاكي وليس نابعًا عن موقف أخلاقي. تقول سونتاق: «إذ ما أسهل على الجالس آمنًا، بعيدًا عن الأذى، أن يدَّعي لنفسه موقفًا أخلاقيًّا ويقلِّل من جهود أولاء الذين يحاولون أن يكونوا شاهدين على الكارثة من خلال الكاميرا.»

هذا الإدراك، أنَّنا نتمتَّع بامتياز استهلاكي، يحثنا أكثر على التعاطف مع الآخر في الصورة لأنه محور الحدث وليس نحن، أنَّه بهذه الصورة أرانا الجحيم الواقع عليه. ولماذا من الضروري أن نرى الجحيم الواقع عليه؟ حتى لا نعيش طيلة الوقت في وهم «العالم الإيجابيّ» وأنَّ لا وجود لفظائع شنيعة تُرتكب بحق البشر على يد البشر. تقول سونتاق: «فمن يصر على التوهُّم ببراءة الحياة كلما واجه أدلَّة على جرائم البشر المرعبة إنسانٌ لم يصل مرحلة الرُّشد الأخلاقي والنفسي. ولا يحق لأحد بعد بلوغه سنًّا معينة أن يكون بهذه السطحيَّة والجهل.»

لكن ما بيدنا فعله أمام مشاهدة هذه الصور؟ الإحباط من العجز المتراكم قد يدفع البعض إلى اعتبار فعل التقاط تلك الصور ومشاركتها فعلًا يفتقد الإنسانية والحساسيَّة، لا فائدة منها سوى الأذى النفسي الذي يصيب الرائي. هذا الإحباط من العجز يأتي من افتراضنا أنَّ الصورة يفترض بها أن تغيّر مسار الأحداث، لكن الصورة لا يفترض بها تغيير مسار الأحداث (بالطبع ثمة صور غيرت مسار الأحداث أشهرها صورة استشهاد محمد الدرة في حضن أبيه بوابل الرصاص الصهيوني وجري الطفلة الفيتنامية «فان ثي كم فوك» بجسدها العاري المحترق تحت وابل قذائف النابالم الأمريكية.)

تقول سونتاق: «كل صورة من صور مآسي الحرب دعوة إلى الالتفات والتأمُّل والتعلُّم واستدراك المنطق الذي تفكِّر به القوى الكبرى لدى إسقاطها الأسى والمعاناة على البشر.» 

وأيضًا، هذه الصور تشكّل الذاكرة بعدما نعود إلى حياتنا الطبيعية كما عدنا إليها كل المرات الماضية، وتغرس حيّزًا لها في اللاوعي وفي ذاكرتنا الجمعيَّة. وسلاح «ألا ننسى» سلاحٌ أثبت التاريخ أنه لا يُستهان به أبدًا.

شاهدتُ في الأيام الماضية صورًا ومشاهد أليمة لأهلنا في غزة تحت وابل قصف الاحتلال الهمجيّ الإسرائيلي والحصار الإجراميّ من قطع الماء والكهرباء، وأعرف أننا سنشهد صور أشد إيلامًا في الأيام المقبلة، بعضها قد يكون مغبَّشًا خلف التحذير (sensitive image) مع عينٍ مشطوبة تدعوني ألا أراها. وسأضغط على الصورة وأراها، وألتفت كل مرة إلى آلام غزَّة بعينين مفتوحتين. 

(أدرك وأنا أقتبس من كتاب سوزان سونتاق، وبعد المواقف التي تتوالى من الغرب، أنَّها لو كانت حيَّة معنا اليوم فثمة احتمال أنها ستدعم الكيان الإسرائيلي في بوست على إنستقرام، وكل هذه الصور الأليمة من غزة ما كانت لتدفعها إلى الالتفات.)


رقم X خبر  📰
  • للمرة الأولى، ستبيع حكومة مدينة كيوتو اليابانية أغطية فتحات المجاري للعامة بسعر 20 دولار للغطاء الواحد. ما يميّز الغطاء الحديدي البالغ من الوزن 90 كيلوقرامًا هو العمل الفني المرسوم عليه. إذ اشتهرت أغطية فتحات المجاري في كيوتو بالرسومات الفنية التي جعلتها معلمًا من معالمها. 

  • تزيِّن العديد من البلديات اليابانية أغطية فتحات المجاري في المدن بتصاميم المعابد والأضرحة والقلاع وصولًا إلى بيكاتشو وبقية شخصيات بوكيمون، كما تؤرخ مراحل من تاريخها مثل رسمة عربة البلاط كذكرى حين كانت كيوتو عاصمة الإمبراطورية اليابانية. ومع ولع العامَّة بها، وجدت البلديات في بيعها وسيلة لتمويل نظام المجاري وسداد الديون. 

  • تمتلك كيوتو 160 ألف فتحة صرف، تتغيَّر أغطية الفتحات على الأرصفة كل 30 عامًا بينما تتغير أغطية الشوارع كل 15 عام. ومع استبدال 1500 غطاء كل عام، من المتوقع أن تستمر المدينة في العثور على مشترين. ومنذ عام 2018، تبيع مدينة توكوروزاوا شمال طوكيو مساحات إعلانية للشركات على أغطية فتحات المجاري.

  • عدا الجانب الجمالي، تعد هذه وسيلة ذكية من البلديات اليابانية في الخروج من ديونها وتمويل جزء من ميزانيتها، كما تساهم في الحد من النفايات من خلال التعامل مع أغطية فتحات المجاري بعد انتهاء خدمتها بصفتها صورة من صور الفن الصناعيّ، وإثبات أنَّ العمل الثقافي الوطني متى امتزج بالفن قد يحقق ربحًا ماديًّا غدًا، أو بعد ثلاثين عامًا. 

🌍 المصدر
The Guardian

Manhole covers become collector’s items in Japan


سلامة عقلك 🫶🏻
لماذا الذكاء العاطفي يخدمك أكثر من الذكاء الفكري وحده؟ تمرُّ علينا أمثلة لأشخاص متفوقين دراسيًّا لكن لم يحققوا تفوُّقًا مثيلًا في الحياة، المشكلة ليست في التفوق الدراسي، بل في أنَّ الحياة أكثر من مجرد مدرسة. قد تنبِّهك هذه الأفكار إلى تمرين ذكائك العاطفي وتعزيزه كما تفعل مع ذكائك الفكريّ.
  • ميِّز بين الذكائين. الذكاء الفكري يعني أنَّ صاحبه يتمتع بذاكرة جيدة ومهارات رياضية (يعني شاطر في الرياضيات) وتفكير منطقي واتباع التعليمات والتفوق في الاختبارات. الذكاء العاطفي يعني أنَّ صاحبه يتمتع بدرجة عالية من التعاطف وتمييز الهراء ومهارات التنظيم والتواصل والقدرة على الإقناع والوعي الاجتماعي وفهم العواقب.

  • الذكي عاطفيًّا يتفهَّم أن لكل شخص تجربته المختلفة في الحياة. هذا التفهُّم يجعلك أقدر على التحاور والاستماع إلى آراء الآخرين والتعلُّم منهم، أما الذكي فكريًّا فقد تمرَّن على أن هناك إجابة واحدة صحيحة فقط هي الإجابة التي وصل إليها، وبالتالي سيميل إلى الجدل وإجبار رأيه على الآخرين.
  • الذكي عاطفيًّا يدرك أنَّ الطيبة نقطة قوة تخدم مصلحته. هذا الإدراك يدفعك إلى مد يد العون اليوم لزميل أو قريب وقع في مشكلة حتى إن كان مسؤولًا عنها، لأنك تضع في الحسبان أنَّك يومًا ستحتاج إلى المساعدة من الناس الذين ساعدتهم. الذكي فكريًّا يصر على عدم مد يد العون لأن المسؤولية لا تقع عليه بل على من أخطأ، وهو محق، لكن لا أحد سيمد يده إليه حين يقع في مشكلة مستقبلًا.

  • الذكي عاطفيًّا يعرف أنَّ القصة الأفضل تفوز لا الإجابة الأصح. هذه المعرفة تبيّن لك أنَّ الناس لن تكترث للاستماع إليك لمجرد قولك الحقيقة، بل لا بد لك من صياغة هذه الحقيقة في أسلوب قصصي يجذب انتباههم إليك ويلهم فيهم الاتفاق معك.

  • الذكاء الفكريّ تتعلَّمه في المدرسة وضروري، عززه بالذكاء العاطفي الذي تتعلمه في مدرسة الحياة وبتنمية المهارات التي لا تُسأل عنها في اختبارات نهاية العام. 🤓🌟

🧶 المصدر
Morgan Housel

Intelligent vs. Smart

لمحات من الويب
  • 💪🏻 «ليس كل ما نواجهه يتغيَّر، لكن لن يتغيَّر شيء إلا بمواجهته.» جيمس بالدوين

  • 🖼️ لماذا لا يبتسم الناس في الصور القديمة؟ (شورتس)

  • 🎤 لديك محتوى صوتي يوتيوب أو تك توك مثلًا  وتود إيصاله بصوتك إلى لغات العالم؟ قد تساعدك أداة الترجمة الصوتيَّة هذه والمدعَّمة بالذكاء الاصطناعي. (خيار اللغة العربيَّة متوفر)

  • 🦉خلاص صدَّعتيني! (ريلز)


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
  • رغم موقفي الصحيّ من منتجات الألبان، إلا أنني لا أفهم تصرفات بعض الناشطين المدافعين عن حقوق الحيوان، ووقوفهم وراء انتشار ظاهرة سكب الحليب.🥛
  • مشكلتنا مع «البيئة» أعقد بكثير من مجرد غازات مصانع وعوادم سيارات؛ منظومتنا الحضارية بأسرها متعارضة مع معيار الأمان البيئي.🫵


أعد هذه النشرة بحب من الرياض ❤️

إيمان أسعد ، ياسمين عبدالله ، شذى محمد ، الفنان عمران ، عبدالواحد الأنصاري

شارك النشرة مع من تحب أو من تعتقد أنها تهمه

شارك أها!


كيف كانت نشرة اليوم؟
رهيبة ❤️‍🔥 سيئة 😑
Linkedin Instagram Youtube Facebook Twitter



This post first appeared on Blog De Raoued, please read the originial post: here

Share the post

الالتفات إلى آلام غزَّة 📸

×

Subscribe to Blog De Raoued

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×