ما هو تاج الذكر

“تاج الذكر” هو مصطلح في اللغة العربية يُستخدم للإشارة إلى الذكر، أي اللفظ الذي يُردد لذكر الله في العبادة والذكر، حيث يُعتبر الذكر أحد أهم الأعمال الصالحة التي يُمكن للمسلم القيام بها، ويتم ذكر الله بأسمائه وصفاته والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من التعبيرات التي تحمل العبد على الاستمرار في ذكر الله والابتعاد عن الشرور والذنوب، وتاج الذكر في العبادة هو قول لا الاه الا الله.
حيث ورد عن رسول الله صلّ الله عليه وسلم أنه قال: (أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله)، رواه الترمذي، وابن ماجه عن جابر

فضل تاج الذكر

تعتبر الذكر واحدة من أعظم الأعمال الصالحة في الإسلام، وله فضل عظيم في حياة المسلمين منها:

• من قال : لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في اليوم مئة مرة، كانت له عدل عشر رقابٍ، يعني: يُعتقها، وكتب الله له مئة حسنة، ومحا عنه مئة سيئة، وكان في حرزٍ من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضل مما جاء به إلا رجلٌ عمل أكثر من عمله).
• قول تاج الذكر يدعوا إلى تذكر الله واستحضاره في قلوب المؤمنين، مما يقربهم إلى الله ويزيد من اتصالهم الروحي به.
• يعتبر الذكر وسيلة لتطهير النفوس وتنقيتها من الشوائب والذنوب، وتحقيق السكينة الداخلية والطمأنينة.
• ورد في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة فضل الذكر وثوابه العظيم، فعلى سبيل المثال، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ” (رواه البخاري ومسلم).
• يعتبر الذكر وسيلة للحفاظ على النفس من الشرور والفتن، وتوجيهها نحو الخير والطاعة.
• قول تاج الذكر يؤكد على وحدانية الله في الخلق والرزق والإلهية، وهو أساس العقيدة الإسلامية.
• قول “لا إله إلا الله” يأتي بثواب عظيم، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه” (متفق عليه).
• قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة” (رواه مسلم).

قصص تاج الذكر

1. قصة بلال بن رباح رضي الله عنه:
   بلال بن رباح كان من أشهر الصحابة وكان يعاني من العذاب والتعذيب بسبب إيمانه بالله ورسوله في مكة المكرمة. ومع ذلك، كان يصمد ويتحمل الأذى بثبات ويصمد في قول “أحد، أحد” (واحد، واحد) كلما ازدادت شدة العذاب عليه، فينزل عليه الله الرحمة والقوة والصبر، وهذا يظهر قوة الذكر وثباته في وجه الظلم والاضطهاد.
2. قصة عمرو بن العاص رضي الله عنه:
   عمرو بن العاص كان من كبار قادة قريش وكان يعادي الإسلام في الجاهلية ومع ذلك، تاب إلى الله وأسلم فيما بعد، وأصبح من أشهر الصحابة، حيث وردت الكثير من الأحاديث عن توبته وقوله “لا إله إلا الله” كدليل على تحوله وتغيره بفضل التوحيد.

فوائد تاج الذكر

• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة تاج الذكر” (رواه الترمذي).
• عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة” (رواه البخاري ومسلم).
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله” (رواه مسلم).
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله دخل الجنة” (رواه مسلم).

أفضل أوقات الذكر

لا يوجد وقت محدد لذكر الله، حيث ينبغي على المسلم ذكر الله في كل زمان ومكان، الا انه توجد أوقات مستحبة للدعاء والذكر تزيد من فرص الثواب والاجابة وهي كالتالي :

• في الصباح والمساء يُنصح بذكر الله وقراءة أذكار الصباح والمساء، مثل أذكار الاستيقاظ والنوم وغيرها.
• بعد أداء الصلوات الخمس، تُوصى بالاستغفار والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والدعاء، وهذه الأوقات تعد من أفضل الأوقات لذكر الله.