Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

ما هو الواجب في الاسلام

ما هو الواجب في الاسلام

ماهو الواجب في الاسلام، الواجب مصطلح ولفظ يحتوي على العديد من المعاني في طياته، حيث نجد تعريفات متعددة للواجب، وعليه سنعرفكم في مقال اليوم عن تعريف الواجب لغة واصطلاحا، مع أنواع الواجب وحكمه، تابعونا.

تعريف الواجب لغة واصطلاحا

أعزائي اليكم تعريف الواجب لغة واصطلاحا:

  • لغة: الواجب في اللغة العربية يأتي من الفعل “وَجَبَ”، ويعني ما يجب على الإنسان فعله بشكل حتمي ولا يمكن التهاون فيه. يُعرّف الواجب في المعاجم بأنه الشيء الضروري واللازم الذي ينبغي على الشخص القيام به، سواء كان ذلك بفعل الشرع أو القانون أو العرف. بمعنى آخر، الواجب هو كل ما يتعين على الشخص أداؤه ويُحاسب إذا قصّر في القيام به.
  • اصطلاحا: يمكن تعريف الواجب اصطلاحًا بأنه مسؤولية أخلاقية أو اجتماعية أو دينية تقع على عاتق الفرد، والتزام يجب الوفاء به، سواء كان ناتجًا عن اتفاق أو قانون أو عرف أو تربية، كما أنه عمل يُتوقع من الفرد القيام به، سواء بشكل فردي أو كجزء من مجموعة.

أنواع الواجب في الاسلام

ينقسم الواجب في الاسلام الى عدة أقسام وهي كالتالي:

نوع الواجبتعريفهأمثلة
الواجب العينيهو الواجب الذي يجب على كل مسلم أداؤه بشكل فردي، ولا يسقط إلا بأداء الجميع له.الصلاة، الصيام، حج البيت لمن استطاع، إخراج الزكاة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الواجب الكفائيهو الواجب الذي يجب على جميع المسلمين، لكن يسقط عن الباقين إذا قام به البعض.الجهاد، تعلم وتعليم العلوم الشرعية، دفن الموتى، تولي المناصب العامة
الواجب المتعينهو الواجب المحدد والواضح الذي لا يقبل الاجتهاد أو التخيير.عدد ركعات الصلاة، وقت أدائها، نصاب الزكاة، مقدارها
الواجب المخيّرهو الواجب الذي يمكن للمسلم الاختيار بين أدائه بإحدى الطرق المبيّنة في الشريعة.كفارة اليمين، كفارة القتل الخطأ
الواجب المطلقهو الواجب الذي لا يقيّد بوقت أو مكان محدد، ويمكن أداؤه في أي وقت ومكان.الصدقة، صلة الرحم، بر الوالدين
الواجب المقيّدهو الواجب الذي يقيّد بوقت أو مكان محدد، ولا يمكن أداؤه إلا في ذلك الوقت أو المكان.الصلاة في أوقاتها المحددة، الصيام في شهر رمضان
الواجب الفوريهو الواجب الذي يجب على المسلم المبادرة إلى أدائه فور علمه به.قضاء الدين، أداء واجبات العبادة اليومية
الواجب المؤجلهو الواجب الذي يمكن تأخيره لبعض الوقت دون إثم، بشرط ألا يؤدي التأخير إلى ضرر.أداء بعض النذور والكفارات
أنواع الواجب في الاسلام

حكم الواجبات

تعتبر الواجبات في الإسلام من الأمور الأساسية التي يجب على المسلم الالتزام بها، لما لها من تأثير كبير على حياته في الدنيا والآخرة، وقد أوضحت الشريعة الإسلامية حكم الواجبات ببيان أنها:

  • واجبات على كل مسلم مكلف، ولا يجوز له التخلف عنها أي هي فرض.
  • تشكل أركان الإسلام وأساسيات الإيمان.
  • يُثاب المسلم على أدائها، ويُعاقب على تركها.
  • تساهم في بناء مجتمع إسلامي متماسك وتعزز قيم التعاون والتضامن.

و تتنوع أحكام الواجبات في الإسلام حسب نوعها وطبيعتها والسياق الذي تُذكر فيه. ومن أهم أحكام الواجبات:

وجوب الابتداء بالأهم فالأهم:

  • إذا واجه المسلم أكثر من واجب في نفس الوقت، فعليه أن يبدأ بالأهم.
  • مثال:
    • وجوب الصلاة قبل وجوب الزكاة.
    • وجوب إنقاذ النفس قبل إنقاذ المال.

وجوب المسارعة إلى أداء الواجب:

  • كلما أسرع المسلم في أداء الواجب، كان ذلك أفضل وأجره أعظم.
  • مثال:
    • المسارعة إلى أداء الصلاة في أوقاتها.
    • المسارعة إلى قضاء الدين.

وجوب أداء الواجب على أكمل وجه:

  • يجب على المسلم بذل جهده في أداء الواجب بشكل كامل، متبعًا أحكام الشريعة وآدابها.
  • مثال:
    • أداء الصلاة على أكمل وجه، مع الخشوع والتركيز.
    • أداء الزكاة على أكمل وجه، متبعًا شروطها وأحكامها.

وجوب الصبر على أداء الواجب:

  • قد يواجه المسلم بعض الصعوبات في أداء بعض الواجبات، فعليه الصبر والمثابرة وعدم التخلي عنها بسبب هذه الصعوبات.
  • مثال:
    • الصبر على أداء العبادات رغم مشاغل الحياة.
    • الصبر على أداء واجبات العمل رغم صعوبتها.

وجوب التعاون على أداء الواجبات:

  • المسلمون متعاونون على البر والتقوى، وعليهم التعاون في أداء الواجبات الجماعية، مثل الجهاد، وحفظ الأمن، ونشر العلم.

ماهي الواجبات في الاسلام

من أكثر الأسئلة التي تصلنا هي ماهي الواجبات في الاسلام، وقد جاء الجواب من أحد الأئمة الفقهاء كالتالي:

السؤال: بارك الله فيك، ونفع بعلمك. بعد دراستي لشرح الواجب، والمندوب، والمحرَّم، والمكروه، والمباح في كتاب “شرح الأصول من علم الأصول” للشيخ ابن عثيمين، تعلمت أن الواجب يثاب فاعله امتثالاً، ويستحق العقاب تاركه، وأن المحرَّم يثاب تاركه امتثالاً، ويستحق العقاب فاعله. والسؤال هنا: هل يمكن جمع كل الواجبات والمحرمات في أسطر؟ أو: ما هي الكتب التي تحتوي على كل الواجبات والمحرمات؟


الجواب:الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

لا يمكن حصر جميع الواجبات والمحرمات في الشريعة من خلال أسطر قليلة أو فتوى، كما لا يوجد كتاب يجمع كل الواجبات والمحرمات بشكل شامل، ولكن هذه الأحكام مبثوثة في كتب الفقه المختلفة، وهناك بعض الكتب التي تناولت أبرز الواجبات والمحرمات للمسلم المكلف، مثل كتاب “الأخضري” في فقه العبادات، حيث أورد المؤلف مقدمة قيمة تناول فيها الموضوع بشكل مختصر، فقال:

  • أول ما يجب على المكلف هو تصحيح إيمانه، ثم معرفة ما يصلح به فرض عينه، مثل أحكام الصلاة، والطهارة، والصيام. ويجب عليه أن يحافظ على حدود الله، ويقف عند أمره ونهيه، ويتوب إلى الله قبل أن يسخط عليه.
  • يجب على المسلم حفظ لسانه من الفحشاء والمنكر والكلام القبيح وأيمان الطلاق، ومنع إهانة المسلمين أو سبهم أو تخويفهم بغير حق شرعي.
  • يجب عليه حفظ بصره عن النظر إلى الحرام، وعدم النظر إلى المسلم بنظرة تؤذيه إلا إذا كان فاسقًا فيجب هجرانه.
  • يجب حفظ جميع جوارحه ما استطاع، وأن يحب لله ويبغض لله، ويرضى له ويغضب له، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
  • يحرم عليه الكذب، والغيبة، والنميمة، والكبر، والعجب، والرياء، والسمعة، والحسد، والبغض، والسخرية، والزنا، والنظر إلى الأجنبية، والتلذذ بكلامها، وأكل أموال الناس بغير حق، والأكل بالشفاعة أو بالدين، وتأخير الصلاة عن أوقاتها. لا يجوز له مصاحبة الفاسق أو مجالسته إلا للضرورة،
  • ولا يطلب رضا المخلوقين بسخط الخالق. قال الله سبحانه وتعالى: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق”.

الفرق بين الواجب والفرض

أعزائي القراء لقد نشأت عدة اختلافات بين الفقهاء حول الفرق بين الواجب والفرض، وجاءت كالتالي:

  • جمهور الأصوليين، باستثناء الحنفية ورواية عن الإمام أحمد، يرون أن الفرض والواجب مترادفان. الفرض أو الواجب هو ما أمر به الشارع على سبيل الإلزام، بحيث يستحق فاعله الثواب ويستحق تاركه العقاب، سواء ثبت لزومه بدليل قطعي أو دليل ظني، فهما متساويان في الحكم والثمرة.
  • أما الأحناف فيفرقون بين الفرض والواجب؛ فالفرض عندهم هو ما ثبت وجوبه بدليل قطعي، والواجب هو ما ثبت بدليل ظني. جاء في كتاب “اللمع في أصول الفقه” للشيرازي: “الواجب، والفرض، والمكتوب: واحد؛ وهو ما يعلق العقاب بتركه. وقال أصحاب أبي حنيفة: الواجب ما ثبت وجوبه بدليل مجتهد فيه، كالوتر والأضحية عندهم. والفرض ما ثبت وجوبه بدليل مقطوع به، كالصلوات الخمس والزكوات المفروضة وما أشبهها. وهذا خطأ؛ لأن طريق الأسماء: الشرع واللغة والاستعمال، وليس في شيء من ذلك فرق بين ما ثبت بدليل مقطوع به، أو بطريق مجتهد فيه.”
  • وفي “قواطع الأدلة في الأصول“: “الفرض والواجب: واحد عندنا. وزعم أصحاب أبي حنيفة أن الفرض ما ثبت وجوبه بدليل مقطوع به، والواجب ما ثبت وجوبه بدليل مظنون.”
  • وفي “الإحكام في أصول الأحكام” للآمدي: “فلا فرق بين الفرض والواجب عند أصحابنا (الشافعية)… وخص أصحاب أبي حنيفة اسم الفرض بما كان من ذلك مقطوعًا به، واسم الواجب بما كان مظنونًا… والأشبه (أي: الأرجح) ما ذكره أصحابنا من حيث إن الاختلاف في طريق إثبات الحكم حتى يكون هذا معلومًا وهذا مظنونًا، غير موجب لاختلاف ما ثبت به.”

Share the post

ما هو الواجب في الاسلام

×

Subscribe to تحميل محاكي Game Loop جيم لوب للكمبيوتر برابط مباشر 2020

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×