الإنترنت المظلم "Dark weeb" أحد أعتى الأماكن المخفية عن أنظار العامة و عن تتبع الحكومات , المكان الذي لا يستوطنه أي قانون حيث يمكنك أن تجد ما لا يمكن له التواجد في العلن من مخدرات , إتجار بالبشر , أو إختراقات غير مشروعة , لكن هل فكرت مسبقا في ما يتواجد على الإنترنت المظلم أو ما الأشياء الأخرى الغير متعلقة بالجريمة و التي يمكن أن تتواجد على الإنترنت المظلم ؟ , دعني أكشف لك الستار في هذه المقالة عن ما لم يسبق لك السماع به و ما لم يتسنى لك التعرف عليه عن الإنترنت المظلم .
حقيقة الإنترنت المظلم
بداية ظهور الإنترنت المظلم كانت في عام 1990 حيث قام الجيش الأمريكي بتطوير فكرة الإنترنت المظلم و المعزول عن الإنترنت الحقيقي بغية ممارسة التجسس و لكن المشروع مالبث من السهل اكتشافه و خصوصا أن فقط آلاف من الأشخاص يستخدمونه و هذا يسهل اكتشاف تجسس و نشاط الحكومة و لذلك تم إطلاقه للعامة بغية اخفاء النشاط الحكومي .
صحيح أن الإنترنت المظلم يعتبر المكان الأمثل لإنتشار الجريمة مثل بيع المخدرات , أو تعيين قاتل مأجور , .... و لكنك بتمحورك حول هذه الفكرة فقط فأنت تغفل جوانب عديدة و أخرى للإنترنت المظلم .
لفهم الإنترنت المظلم جيدا يجب أن نفكر فيه باعتبار أنه سلاح ذو حدين أو أن نضع مثال بسيط , فكر معي مثلا أنك تحتاج إلى تثبيت مسامير بلوح معين و لكنك تحتاج إلى مطرقة لفعل ذلك , طبعا ستشتري المطرقة من المتجر , ولكن لو فكرنا من جانب آخر سنجد بأن نفس المطرقة يمكن إستخدامها للقتل أو إرتكاب جريمة .
بفرض أن الإنترنت المظلم يمثل المطرقة فهل نحاسب كل من يستخدم الإنترنت المظلم ؟ و هل يجب إلغاء الإنترنت المظلم ؟ , أتركك لتجيب على هذا السؤال بنفسك .
الجانب الذي تغفله من الإنترنت المظلم هو أنه يستخدم على حسب طبيعة الشخص فالمجرمون يستخدمونه لممارسة نشاطهم الإجرامي , لكن ماذا عن الأشخاص الآخرون مثل الفارون قانونيا و المعارضون السياسيون ؟ .
يعتبر الفارون قانونيا و المعارضون سياسيا الإنترنت المظلم الملاذ الآمن لنشر المعلومات الحساسة عن الحكومات و الجهات التي تمارس نشاطات مشبوهة , و من أشهر الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت المظلم هو إدوارد سنودن , لعلك سمعت به , و لكن عموما إدوارد سنودن عمل كباحث أمني مع المخابرات الأمريكية و طور عدة برمجيات تساعد الحكومة الأمريكية على التصدي للهجمات المعادية لأمريكا و لكن إدوارد سنودن إكتشف بأن المخابرات الأمريكية تستخدم سنودن ككبش فداء لممارسة نشاطها التجسسي من تحت الستار و ما لبث هذا الأخير إلى أن قام بفضحهم مستخدما الإنترنت المظلم لإخفاء هويته .
أما بالنسبة للحكومات فهي تستخدم الإنترنت المظلم لإخفاء نشاطها عن أنظار العامة و تستخدمه أيضا لإخفاء الأسرار التي تجمعها .
طبعا الإنترنت المظلم ذو فائدة كبيرة لدى الحكومات و الفارين سياسيا و لكن ماذا عنا نحن المستخدمون العاديون ؟ . بالنسبة لنا كمستخدمين عاديين إستخدام الإنترنت المظلم الأنسب لنا هو كوسيلة للتخفي عن تتبع الحكومات و إبقاء نشاطك خفيا عن تجسس الحكومة فالحكومات تلجأ إلى جمع المعلومات عن المستخدمين و قد تجمع عنك معلومات حساسة منذ مدة و تبقى محفوظة إلى عدة سنوات لاحقا و هذا من الأشياء التي لا يمكن نكرانها .
فمثلا فيسبوك أنت تقوم بوضع منشورات و تعبر عن آرائك السياسية أو توجهاتك و قدر تراسل أشخاص ما و لكن مالذي يضمن لك أن معلوماتك التي ستقوم بحذفها لاحقا أنها ستمحى حقا , و مالذي سيضمن لك أنه بعد عشرة أعوام سيتم حذف معلوماتك , و خصوصا بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا و التي ثبت فيها أن فيسبوك تبيع معلومات مستخدميها لجهات أخرى .
ما الذي يجعل الإنترنت المظلم ملاذا للمجرمين و الفارين قانونيا
الإنترنت المظلم هو جزء آخر من الإنترنت و خلافا للإنترنت السطحي أو المرئي فالإنترنت المظلم مخفي عمدا عن أعين الناس و مخفي عن تتبع الحكومات و السبب الذي يجعل من الإنترنت ملاذا آمنا لمن يمارسون النشاطات الإجرامية و الفارين قانونيا هو أنه من شبه المستحيل تتبع المستخدمين عبر شبكة الدارك ويب أو ما تعرف بشبكة TOR فشبكة TOR تستخدم مايسمى بنظام الإتصال البصلي لتشفير الإتصال و تأمين حماية قصوى لمستخدمي شبكة TOR للولوج إلى الدارك ويب .
إستخدم الإنترنت المظلم من طرف العديد من الأشخاص إما لممارسة نشاطا غير قانوني مثل بيتر سكالي الذي كان يمارس نشاط تعذيب البشر في الغرف الحمراء و الذي تم الإمساك به ليس عن طريق تتبعه من الدارك ويب بل بسبب خطأ قام به و هو فرار إحدى ضحاياه لتبلغ عنه , أو قد يستخدم الدارك ويب من طرف الفارين قانونيا لفضح نشاطات الحكومة مثل ما فعل إدوارد سنودن , وقد يستخدم الأفراد العاديين الإنترنت المظلم للتواصل بدون رقابة مع العائلة أو مع الأصدقاء .
فالإنترنت المظلم بنظام تشفيره البصلي يوفر حماية قصوى لمستخدميه و خصوصا أن شبكة TOR يتم تطويرها و تحديثها دوريا لتتلافا الثغرات الأمنية و إمكانية تتبع الأفراد عبر الدارك ويب .
إستخدم الإنترنت المظلم من طرف العديد من الأشخاص إما لممارسة نشاطا غير قانوني مثل بيتر سكالي الذي كان يمارس نشاط تعذيب البشر في الغرف الحمراء و الذي تم الإمساك به ليس عن طريق تتبعه من الدارك ويب بل بسبب خطأ قام به و هو فرار إحدى ضحاياه لتبلغ عنه , أو قد يستخدم الدارك ويب من طرف الفارين قانونيا لفضح نشاطات الحكومة مثل ما فعل إدوارد سنودن , وقد يستخدم الأفراد العاديين الإنترنت المظلم للتواصل بدون رقابة مع العائلة أو مع الأصدقاء .
فالإنترنت المظلم بنظام تشفيره البصلي يوفر حماية قصوى لمستخدميه و خصوصا أن شبكة TOR يتم تطويرها و تحديثها دوريا لتتلافا الثغرات الأمنية و إمكانية تتبع الأفراد عبر الدارك ويب .
كيف يعمل نظام الإنترنت المظلم
آلية عمل الإنترنت المظلم من كيفية الدخول للشبكة إلى كيفية إستقبال و تلقي المعلومات تختلف جذريا عن الإنترنت المرئي و أفضل طريقة لوصف ألية عمل الإنترنت المظلم هي وصف المستشار التنفيذي للأمن السيبيراني دانييل برينس من جامعة لانكستر البريطانية , إذ يقول :
تخيل معي أن الإنترنت عبارة عن غابة واسعة , تبدو للعنين من بعيد مثل فسحة وسعة من الأشجار الخضراء الخلابة على قدر ما تستطيع رؤيته . في الغابة يوجد طرقات غير معبدة تصل بين الطرف A و الطرف B .
لنعتبر هذه الطرق كمحركات بحث مثل Google يتيح لك كمستخدم رؤية الغابة من الأشجار التي إتصلت بها . لكن بعيدا عن الطرقات و بعيدا عن Google الأشجار و الغابة هي التي تحدد ما ستراه .
من خلال هذه الطرقات من المستحيل عليك إيجاد أي شيء بدون معرفة ما تبحث عنه و هذا يشعرك و كأنك تبحث عن كنز مخفي . و هذا لأنه كي تجد أي شيء في هذه الغابة الواسعة يجب أن يتم إخبارك بأي مكان يجدر بك البحث فيه .
هكذا يبدو الإنترنت المظلم و الإنترنت المظلم إسم أعطي لجميع الأماكن و المواقع المخفية عن الأنظار في الإنترنت .
مثل الغابة تماما الإنترنت المظلم يخفي الأشياء بشكل جيد , و يخفي هويتك و نشاطاتك , كما يمنع أي شخص من تتبعك و تتبع موقعك و معرفة ما تقوم به على الإنترنت المظلم .
هذا الوصف الدقيق من "دانييل برينس" للإنترنت المظلم و لكن لو أردنا تفسير كيف أن الإنترنت المظلم يخفي هويتك بشكل تقني فالتفسير هو كالآتي :
في الإنترنت المظلم توجد مواقع و أماكن غير مفهرسة في محركات البحث و لا يمكنك إيجادها إلا لو تم إعطائك عنوان الموقع و زيارة هذه المواقع على الويب المظلم عبر المتصفحات الإعتيادية " Chrome , Firefox , ..." أمر مستحيل فهذه المتصفحات لا تملك القدرة للدخول إلى العناويين المخفية عميقا في الإنترنت المظلم , و لهذا فإن خيارك للدخول إلى الإنترنت المظلم هو إستخدام شبكة TOR ذات التشفير البصلي المعقد , و للدخول إلى شبكة TOR ستضطر إلى إستخدام متصفح TOR الذي يوصلك بشبكة TOR تمهيدا للدخول إلى الإنترنت المظلم و لكن TOR لا يمثل سوى بوابتك للإنترنت المظلم و لزيارة مواقع الإنترنت المظلم يتوجب عليك معرفة عناوين مواقع الإنترنت المظلم .
صحيح أن TOR بمثابة البوابة فقط للدخول إلى الإنترنت المظلم و لكن ما الذي يميز شبكة TOR عن غيرها من الشبكات ؟ و كيف تسمح للمستخدمين بالدخول إلى الويب المظلم ؟ .
شبكة TOR إختصارا لـ "The Onion Router" و معناه نظام الإتصال البصلي و هذا راجع لنظام التشفير داخل شبكة TOR إذ أنك في دخل شبكة TOR يتم تشفير إتصالك إلى ثلاث طبقات أو ثلاث عقد "Nodes" مشفرة , ينفك التشفير عن هذه العقد عند خروجك من الإنترنت المظلم , فمثلا أنت طلبت موقع فيسبوك من على الإنترنت المظلم فالمرحلة التي تمر بها هي أولا مزود خدمة الإنترنت لديك ثم بعده تدخل إلى شبكة TOR ليتم تشفير إتصالك إلى ثلاث طبقات , و فور خروجك من شبكة TOR إلى موقع فيسبوك يزال التشفير ذو الطبقات الثلاث .
و هذا فعليا يقودنا إلى التساؤل هل أنت حقا محمي باستخدامك لشبكة TOR ؟ .
تخيل معي أن الإنترنت عبارة عن غابة واسعة , تبدو للعنين من بعيد مثل فسحة وسعة من الأشجار الخضراء الخلابة على قدر ما تستطيع رؤيته . في الغابة يوجد طرقات غير معبدة تصل بين الطرف A و الطرف B .
لنعتبر هذه الطرق كمحركات بحث مثل Google يتيح لك كمستخدم رؤية الغابة من الأشجار التي إتصلت بها . لكن بعيدا عن الطرقات و بعيدا عن Google الأشجار و الغابة هي التي تحدد ما ستراه .
من خلال هذه الطرقات من المستحيل عليك إيجاد أي شيء بدون معرفة ما تبحث عنه و هذا يشعرك و كأنك تبحث عن كنز مخفي . و هذا لأنه كي تجد أي شيء في هذه الغابة الواسعة يجب أن يتم إخبارك بأي مكان يجدر بك البحث فيه .
هكذا يبدو الإنترنت المظلم و الإنترنت المظلم إسم أعطي لجميع الأماكن و المواقع المخفية عن الأنظار في الإنترنت .
مثل الغابة تماما الإنترنت المظلم يخفي الأشياء بشكل جيد , و يخفي هويتك و نشاطاتك , كما يمنع أي شخص من تتبعك و تتبع موقعك و معرفة ما تقوم به على الإنترنت المظلم .
هذا الوصف الدقيق من "دانييل برينس" للإنترنت المظلم و لكن لو أردنا تفسير كيف أن الإنترنت المظلم يخفي هويتك بشكل تقني فالتفسير هو كالآتي :
في الإنترنت المظلم توجد مواقع و أماكن غير مفهرسة في محركات البحث و لا يمكنك إيجادها إلا لو تم إعطائك عنوان الموقع و زيارة هذه المواقع على الويب المظلم عبر المتصفحات الإعتيادية " Chrome , Firefox , ..." أمر مستحيل فهذه المتصفحات لا تملك القدرة للدخول إلى العناويين المخفية عميقا في الإنترنت المظلم , و لهذا فإن خيارك للدخول إلى الإنترنت المظلم هو إستخدام شبكة TOR ذات التشفير البصلي المعقد , و للدخول إلى شبكة TOR ستضطر إلى إستخدام متصفح TOR الذي يوصلك بشبكة TOR تمهيدا للدخول إلى الإنترنت المظلم و لكن TOR لا يمثل سوى بوابتك للإنترنت المظلم و لزيارة مواقع الإنترنت المظلم يتوجب عليك معرفة عناوين مواقع الإنترنت المظلم .
صحيح أن TOR بمثابة البوابة فقط للدخول إلى الإنترنت المظلم و لكن ما الذي يميز شبكة TOR عن غيرها من الشبكات ؟ و كيف تسمح للمستخدمين بالدخول إلى الويب المظلم ؟ .
شبكة TOR إختصارا لـ "The Onion Router" و معناه نظام الإتصال البصلي و هذا راجع لنظام التشفير داخل شبكة TOR إذ أنك في دخل شبكة TOR يتم تشفير إتصالك إلى ثلاث طبقات أو ثلاث عقد "Nodes" مشفرة , ينفك التشفير عن هذه العقد عند خروجك من الإنترنت المظلم , فمثلا أنت طلبت موقع فيسبوك من على الإنترنت المظلم فالمرحلة التي تمر بها هي أولا مزود خدمة الإنترنت لديك ثم بعده تدخل إلى شبكة TOR ليتم تشفير إتصالك إلى ثلاث طبقات , و فور خروجك من شبكة TOR إلى موقع فيسبوك يزال التشفير ذو الطبقات الثلاث .
و هذا فعليا يقودنا إلى التساؤل هل أنت حقا محمي باستخدامك لشبكة TOR ؟ .
هل أنت محمي 100% باستخدامك لشبكة TOR
شبكة TOR كما أردفنا سابقا تستخدم نظام التشفير البصلي إلى ثلاث طبقات , و لكن هل يمكن كسر هذا التشفير ؟ هل يمكن تعقبك داخل شبكة TOR ؟ .
كما يقول صاحب قناة Update جعفر أبو ندى لا يمكن تعقب نشاطك داخل شبكة TOR و لكن قبل أن تدخل إلى شبكة TOR فأنت تمر على مزود خدمة الإنترنت "ISP" و بالتالي فمزود خدمة الإنترنت تعرف بأنك دخلت لشبكة TOR و لكن لا تعرف مالذي تقوم به داخل شبكة TOR .
و أيضا عندما تخرج من شبكة TOR طالبا لموقع فيسبوك فهنا أيضا يمكن استهدافك من قبل الحكومات و كخطوة أمنية من مطوري شبكة TOR فقد لجأو إلى عدة تحديثات أمنية لزيادة الحماية فالأمر أشبه بلعبة القطة و الفأر .
This post first appeared on سوبر إس للمعلوماتية, please read the originial post: here
