إِبَّانَ حُكْمِ الْمَلِكِ لُوِيسَ الرَّابِعَ عَشَرَ فَرَنْسَا-عِنْدَمَا كَانَ نِظَامُ الْحُكْمِ فِيهَا مَلَكِيٌّ- عَرَضَ سَفِيرُهُ عَلَى َملِكِ سِيَّامَ الْبُوذِي طَلَبَ مَلِكِهِ لُوِيسَ الرَّابِعَ عَشَرَ بِأَنْ يَعْتَنِقَ الدِّيَّانَةَ الْمَسِيحِيَّةَ، فَأَجَابَهُ مَلِكُ سِيَّامَ الْبُوذِي: مِنَ الْغَرِيبِ أَنَّ مَلِكَ فَرَنْسَا يَشْغَلُ نَفْسَهُ كَثِيراً فِي مَسْأَلَةٍ تَهُمُّ الله وَحْدَهُ، بَيْنَمَا أَنَّ الله جَلَّ وَعَلاَ الَّذِي يَهُمُّهُ الأَمْرُ يَبْدُو أَنَّهُ قَدْ تَرَكَهُ كُلِّيَّةً لِتَقْدِيرِنَا نَحْنُ الْبَشَرُ، أَكَانَ مِنَ الْمُتَّفَقِ لِلْخَالِقِ أَنْ يَجْعَلَ كُلَّ الأُمَمِ تَدِينُ بِنَفْسِ الْمَشَاعِرِ وَالتَّرْتِيبَاتِ، وَأَنْ يُلْهِمَهُمْ نَفْسَ وَحْيِ الدِّينِ الْحَقِّ، بَدَلَ أَنْ يَهَبَهُمْ مِثْلَ هَذِهِ الأَمْزِجَةِ وَالْمُيُولِ الْمُخْتَلِفَةِ؟ أَلَيْسَ حَرِيٌّ بِنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِأَنَّ الله الْحَقِيقِيَّ يَشْعُرُ بِنَفْسِ الْقَدْرِ مِنَ السُّرُورِ فِي أَنْ يَكُونَ مُبَجَّلاً بِعِدَّةِ أَشْكَالٍ وَمَرَاسِيمٍ، مِثْلَمَا أَنَّهُ يُحْمَدُ وَيُمَجَّدُ بِعَدَدِ مَخْلُوقَاتِهِ الْمُخْتَلِفَةِ؟
Related Articles
تتمة القراءة »»»