Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

التغريدة الأخيرة

بقلم : عمار محمد – مدرب وخبير بالاعلام الاجتماعي

تملأ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي دون أي مقدمات ترحموا على فلان أو فلانة لأن روحهم فارقت الحياة، تنطلق هنا حملات للترحم على هذا المستخدم، أنهم يميزونه عن غيرهم لأنه ارتبطت كلماته بكلماتهم ، أسلوبه الرائع الذي كان يرتبط بلحظاتنا ، نعم إنه ذلك الذي لم يصدق أحد بموته ولم يشعروا به، أما مجده وتخليد ذكراه لا يكمن إلا بما نشره على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، إنه كما قال ابن الجوزي في صيد الخاطر: “إن كتاب العالم ولده المخلد” ، حينها لا ينقطع عمله مهما قدم في حياته، بل إنه تنتشر أفكاره بعد موته أسرع من انتشارها في حياته، إنها دنيا الله الذي أعلم بخفاياها وما يجري في عالم الغيبيات، هؤلاء عاملون بالخير وعالمون بما أنجزوه ولهذا تنتقل أفكارهم وأفعالهم من أشخاصهم إلى من يقتدون بهم وينشرون أفكارهم، إنهم موتى جسداً وأحياء فكراً وعلماً، كلها أفكار وردت في بالي كل مرة يردني خبر وفاة شخص ما ولديه صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي.
إنه وعي جمعي مع أكثر من شخص يشاركوننا أفكارهم ونشاركهم أفكارنا حتى يستمد الجميع من بعضهم البعض، قد يكونون مماثلين لما نشاركه حتى نرى البعض يتأثر بأسلوبهم أو بمواقفهم أو بنمط حياتهم، ذلك يعطي نتيجة للشخص المؤثر أنه يحس بلحظات مفارقته للحياة أنه يجب أن يسرع في اتصاله مع الآخرين وأن يبرز أفضل ما لديه وحينما يشعر بأنه يودع الحياة تكون التغريدة الأخيرة، هنا وقفت على حسابات غير معروفة أو وهمية صنعت تغريداتهم الأخيرة بأن يكثر السباب وسوء سمعتهم وحمد الله على مفارقتهم الحياة، ليس إلا أنهم اختاروا كلمة خبيثة تخلد في صفحات أعمالهم ومواقع التواصل الاجتماعي ، هنا أدعوكم لأن أشارككم مفهوماً جديداً لي أسميته الابتسامة الإلكترونية وذلك بنشر السعادة بين الآخرين إما بقول طيب أو شكر وثناء على الآخرين أو صورة وفيديو تنقل واقعاً أفضل، أو أنه بصناعة الأمل مهما تعثرت الحياة هناك أمل بإعادة إحيائها من جديد، لنراجع ما ننشره ولنضع فرصة حتى يتذكرنا الآخرون إلكترونياً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أو بذكرى يرددها كل لسان عابر بمجتمعنا، أتذكر قائلاً لم يعرف اسمه – يرحمه الله- الناس صنفان موتى في حياتهم وآخرون ببطن الأرض أحياء.

لقراءة المقال:

http://www.al-sharq.com/news/details/367702#.Ve6kl52eDGc

 

التدوينة التغريدة الأخيرة ظهرت أولاً على مدونة عمّار توّك - Ammartalk Blog.



This post first appeared on مدونة عمّار توّك – Ammartalk, please read the originial post: here

Share the post

التغريدة الأخيرة

×

Subscribe to مدونة عمّار توّك – Ammartalk

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×