Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

حراك حزب الاستقلال.. دفاعا عن ضمير الأمة

http://ift.tt/eA8V8J

بقلم : إدريس شنتوف، عضو  المجلس الوطني لحزب “الاستقلال” 
تُجمع كل الأطراف داخل حزب الاستقلال على أن هذا الأخير يعيش أزمنة خانقة، غير أن هذا الإجماع يخفي وراءه عدة اختلافات لابد من إبراز موقفنا بصددها خاصة وأن الكثير من التعويمات تقبع وراء الخطاب العام للأزمة دون تحديد دقيق للمدخل الأساسي لتجاوزها.
فإن كانت للأزمة أسباب خارجية موضوعية و أخرى داخلية ذاتية، فإننا نعتبر أن العوامل الخارجية مسألة طبيعية ولكنها غير مشروعة؛ طبيعية بالنظر إلى الأزمة السياسية العامة في البلاد وانعكاسها على الأحزاب الوطنية الديموقراطية، وطبيعية أيضا بالنظر إلى تغول السلطوية وقوى التحكم من خلال التدخل في الشأن الداخلي للأحزاب وصنع أحزاب على المقاس وقيادات توابع … لكن اهتمامنا يجب أن ينصب بالأساس على العامل الذاتي للأزمة، ليس إنكارا للموضوعي، وإنما لأن تصحيح الوضعية الداخلية للحزب لابد وأن يمكننا من شروط أفضل وأقوى لمواجهة الموضوعي سواء داخل الحزب أو على الصعيد العام.
ولقد برهن مناضلات ومناضلو حزب الاستقلال من خلال مسارهم النضالي الطويل عن إمكانيات هائلة تسمح باختراق جدار السلطوية والتحكم الخارجي من جهة، والنهوض بالواقع الذاتي للحزب من خلال تجميع الطاقات بعيدا عن كل عقلية هيمنية إلحاقية من جهة ثانية، وهو الأمر الذي دفع إلى التفكير المسؤول في إيجاد أرضية عملية يضمن فيها الحزب رص صفوفه وتجميع إمكانياته النضالية من أجل إنجاز مهمات تتجاوب وواقع ضمير الأمة لاستشراف مستقبل أفضل بهدف  الحفاظ على الهوية الاستقلالية التي تنهل من الإرث التاريخي لرواد الحركة الوطنية.
وهو ما عكسه بلاغ الإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب: (عبد الله البقالي وعبد القادر الكيحل وعادل بنحمزة) الذي أكد أنهم  تفاعلوا إيجابيا مع مبادرة عدد كبير من قيادات هيئات_ومنظمات_وروابط_الحزب وأطر استقلالية من مختلف الجهات والأقاليم، وذلك قبل أكثر من #ثلاثة_أشهر، بغاية البحث عن حلول ناجعة لمواجهة #التحديات_المفروضة على الحزب على مستويات مختلفة، منها الجوانب الخارجية التي طالما استهدفت الحزب في مواقفه واختياراته المستقلة، ومنها الجوانب الداخلية التي تعكس تفاعل الذات الحزبية مع هذه التحديات الخارجية. وأن اختيارهم كان دائما هو وضع #مصلحة_الحزب فوق كل اعتبار، و في جوهر هذه المصلحة..وحدة الحزب والحفاظ على كيانه، مهما كانت #الضربات_الموجهة إليه، و مهما تعالت #معاول_الهدم التي تستهدفه. مبرزين أن  تحليلهم كان ولا يزال، هو تفويت الفرصة على كل الأطراف التي تبتغي تحقيق ذلك الهدف وتلك الغاية، والرهان على ذكاء المناضلات والمناضلين والتاريخ أيضا، لإعادة #بناء_الذات_الحزبية وفق المبادئ والقيم التي أطرت عمل الحزب دائما، وأساسا حفاظا على كيان حزبي عاش كل مراحل #النضال_الوطني، سواء لتحقيق الاستقلال او لإستكمال مهام #التحرير_الوطني عبر قيام #الدولة_الديمقراطية المنشودة، وأن أي تغييب قسري لحزب الاستقلال الذي يمثل جزءا أساسيا من ذاكرة و حاضر النضال الوطني من أجل الديمقراطية، لا يعد خسارة فقط للاستقلاليات والاستقلاليين، بل هو خسارة كبرى للوطن ولكل من يؤمن بالعمل السياسي وبفكرة #الإصلاح_والتراكم_الديمقراطي.
هذا البلاغ، بات لزاما علينا أن نترجمه إلى نقاط عملية يتمفصل فيها الآني والمتوسط المدى لإيجاد أجوبة فعلية عن مختلف المشاكل المفتعلة التي ترمي إلى سرقة حزب وطني عريق راكم تسعين سنة من النضال في سبيل تكريس الديمقراطية التشاركية والتعادلية الاقتصادية والاجتماعية ومقومات العيش الكريم.

August 23, 2017 at 12:03AM
alyaoum24حراك حزب الاستقلال.. دفاعا عن ضمير الأمة alyaoum24 أخبار اليوم على مدار الساعة


This post first appeared on أخبار اليوم, please read the originial post: here

Share the post

حراك حزب الاستقلال.. دفاعا عن ضمير الأمة

×

Subscribe to أخبار اليوم

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×