بعد النجاح الكبير للشعب في فرنسا خلال الانتخابات الرئاسية الاخيرة, وبعد انتخابهم لايمانويل ماكرون رئيساً للبلاد ضد مرشحة اقصى اليمين ماري لوبان والتي كانت اكبر تشكل اكبر تهديد لفرنسا والاتحاد الاوروبي, تنتظر فرنسا الان المزيد من المخاطر خلال الايام القليلة المقبلة ولو انها مخاطر بسيطة جداً.
Related Articles
الانتخابات الرئاسية الفرنسية اصبحت من الماضي, والآن, حان وقت الانتخابات البرلمانية الاكثر شعبية.
بدأت الانتخابات البرلمانية الفرنسية في يوم 11 يونيو الماضي على ان تنتهي في 18 يونيو المقبل. حيث ان لهذه الانتخابات دورتين للتصويت ايضاً.
الجولة الاولى للانتخابات كانت خلال يوم الاحد الماضي, واظهرت نتائجها نوعاً ما احتمالات قوية بأن تحصل حركة الوسط الى اغلبية كبيرة في البرلمان, بعد ان اظهرت النتائج ايضاً تراجع كبير في الاحزاب المعروفة سابقاً بشكل كبير.
في ظل انتظار الجميع لجولة الانتخابات الثانية خلال يوم الاحد المقبل, نضع هناك بعض المعلومات التي قد تهمكم حول آلية عمل الحكومة والنظام السياسي هناك؟
لماذا هذه الانتخابات؟
البرلمان الفرنسي يحتوي على 577 مقعد للمناطق الفرنسية بشكل عام. ولكي يتم الحصول على الاغلبية في البرلمان, على الحزب الفائز ان يحصل على 289 مقعد على الاقل. إلا ان هناك 11 مقعد من هذه المقاعد مخصص للفرنسيين الذين يعيشون خارج البلاد, مفاجأة صحيح؟ نعم, بينما هناك 27 مقعد للولايات الخارجية.
تنعقد الانتخابات البرلمانية دائماً بعد شهر كامل من الانتخابات الرئاسية, حيث يتم انتخاب ممثلي الشعب لفترة خمس سنوات على التوالي.
وخلال الجولة الاولى للانتخابات البرلمانية, على المرشحين الحصول على 50% على الاقل من كامل الاصوات لكي يصل الى المرحلة الثانية, كما هو حال الانتخابات الرئاسية. وفي ما لو فشل في الوصول الى هذه النسبة, فيتم الاعلان عن جولة ثانية للانتخابات وتكون الانتخابات في المرحلة الثانية ما بين المرشحين اللذين حصلوا على اكثر من 12.5% من اجمالي اصوات الجولة الاولى.
لماذا هذه الانتخابات مهمة جداً؟
هذه اول مرة يصل فيها رئيس لسدة الحكم في فرسا وهو في عمر اقل من 40 عام تقريباً, على الرغم من ان ايمانويل ماكرون كان قد تعرض للعديد من الانتقادات عندما اعلن ترشحه للرئاسة على اساس انه لن يستطيع الوصول الى الجولة الاولى حتى وسينسحب قبل الانتخابات.
الشيء الاهم من ذلك ايضاً, ان الاغلبية التي يبدوا انه سيحصل عليها في الانتخابات تشكل زلزال للاحزاب المعروفة طول اكثر من عقد من الزمان ما بين الحزب المحافظ والحزب الاشتراكي
استطلاعات الرأي الحالية ترجح ان تصل حركة الوصل الى اغلبية كبيرة في البرلمان وان الحزبين السابقين المعروفين بسيطرتهم على الحياة السياسية سيغيبون عن خرطة السياسة بشكل كبير خلال الفترة المقبلة, حيث ان الجمهوريين حصلوا على 21.1% بينما الحزب الاشتراكي حصل على 10% وحركة الوسط حصلت على اكثر من 32%.
هل هناك مخاطر كبيرة؟
على الرغم من ان استطلاعات الرأي لازالت تشبر الى اغلبية كبيرة لحركة الوسط خلال الانتخابات الجارية الان, فلن يكون على الرئيس الجديد وحزبه في البرلمان ان يقوموا بأي تحالفات مع أي حزب صغير او كبير ليستطيع الرئيس ان يمرر القرارات والقوانين والاصلاحات من خلال البرلمان.
إلا ان المخاطر لازالت متواجدة لكنها ليست من فرنسا بقدر ما هي من الاتحاد الاوروبي والمانيا بشكل كبير, حيث ان ماكرون كان قد ذكر سابقاً بأن على الاتحاد الاوروبي ان يقوم بإصلاحات اكبر من المتواجدة حالياً وفي ما لو رفضوا ذلك, فعليهم ان يتوقعوا خروج فرنسا من الاتحاد الاوروبي.
هذا يعني ان خروج فرنسا من الاتحاد الاوروبي ليس مرتبطاً بمرشحة اقصى اليمين ماري لوبان, بينما متواجدة ايضا مع الرئيس الجديد ماكرون, لكن الاختلاف يكمن باعتدال ماكرون بشكل كبير, بينما كانت ماري لوبان عنصرية بشكل غير محدود.
السياسات والأفكار
ستكون ولاية الرئيس الجديد ماكرون ذو تحديات كبيرة جداً, واهم التحديات تكمن في تحدي الأمن والاقتصاد. بمعنى ان الطريق غير مليء بالورود حالياً.
الرئيس الجديد يفكر في ان يعين اكثر من 10 الاف شرطي جديد. كما يحاول ان يعيد الثقة للمنتخبين في السياسة الفرنسية وهو شيء صعب حالياً خصوصاً بعد العديد من الفضائح التي حصلت خلال الفترة الماضية والتي طغت على الانتخابات وعلى المرشحين في الانتخابات ايضاً.
بالاضافة الى ذلك ايضاً, ومع ارتفاع معدل البطالة, يحاول الرئيس الجديد ان يقوم بإصلاحات كبيرة في قطاع العمل ليخفض ايضاً الضرائب على الشركات الى مستويات 25%, ويتوقع ان يخفض معدل البطالة الى مستويات 7%.
هل من الممكن ان ينجح؟ نأمل ذلك, لكن الامور لن تكون بسيطة, من السهل الحديث عن الخطط لكن من الصعب تطبيقها. هل تذكرون وعود دونالد ترامب قبل الانتخابات؟ ماذا حصل بعد ذلك؟ ابقوها في الاذهان.
The post كل ما يجب معرفته عن الانتخابات البرلمانية الفرنسية appeared first on Orbex Forex Trading Blog.
This post first appeared on Orbex Forex Trading Blog - Forex Trading Library, please read the originial post: here
