"إن أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود" ألفونس دو لامارتين
ألفونس دو لامارتين Alphonse de Lamartine (1790-1869) شاعر الحب والجمال والرومانسية الصوفية، الصادق المخلص في أشعاره، سيد شعراء فرنسا ونجمهم الساطع وأكبر روائييهم وساستهم، داعية السلم والوئام بين الشعوب والأمم، الذي لم يكن قط في يوم من الأيام متعصبا لديانته أو قوميته أو طبقة النبلاء التي انتمى إليها، ولم يكن في يوم من الأيام بوقا للحروب والمشاحنات والمخاصمات والعداء، وليس ذلك بغريب عمن يقول: "أنا ابن الإنسانية قبل أن أكون ابن فرنسا، ولتهلك أمتي إذا كان في هلاكها حياة الإنسانية"، صاحب الروائع والبدائع المسكوبة في "الروح الإنسانية" "تاريخ روسيا"، "تأملات شعرية"، "البحيرة"، "موت سقراط"، "سقوط ملاك"، "رحلة إلى الشرق"، "جوسلين"، "خشوع شعري" وغيرها، لما تحدث عن الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام أجاد وأبدع فقال: