
لي رؤية مغايرة للتي لدى الكثير من الناس، وقد تبدو غير اعتيادية، وذلك تبعا للزاوية التي أنظر من خلالها إلى شؤون الحياة، فلكل منا زاويته وطريقته وأسلوبه الذي اختاره في الحياة، وليس هنالك شيء إسمه التجريد الكامل والموضوعية المطلقة أو النموذج المثالي الذي ينبغي على كل امرئ أن يقتفيه ويعض عليه بالنواجذ، وكل منا لا يزن الأمور إلا انطلاقا من ضميره وتجربته في الحياة وحجته وبرهانه وقناعاته الشخصية، وكل منا هو كتاب فريد من نوعه يحوي بين دفتيه قصة لا تشبه قصة أي كتاب آخر، كما هو الشأن بالنسبة لاختلاف بصماتنا من العيون حتى الأصابع، وهذه بديهية في شأن الخليقة وآية من آيات الله في خلقه، ومن أراد أن أشبهه أو أتشبه به في أفكاره، أو أسلوبه في العيش، أو نظرته للحياة كي يرضى عني، فَسُحْقاً وَتَبّاً لَهُ، وَلْيَذْهَبْ إِلَى الجَحِيمِ ذَهَاباً بِلاَ إِيّابٍٍ، لأنه بكل بساطة يتهجم علي ويعتدي على حقي في هذه الحياة.