Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

كان من المقترض ان صبح اسودا ولكننا اصبحنا ضباعا

ما سأكتبه في هذه المقالة هو تعبير عن رأي شخصي لا أطالب أحد أن يقتنع به أو أن يوافقني فيه ، فما يخرج من جعبتي يرجع إليها

من زمان ليس ببعيد كنا نرى الأمور بمنظور المنتصر القوي ،منظور الأسود التي لا تهاب أحد والكل يهابها ، المصري كان محترم صاحب كرامة وعزة في كل أنحاء العالم ، حتى أن المملكة المتحدة حينما انهت الاحتلال ، كانت تبكي بدلا من الدموع دم لانها ستترك مصر ، المصريين وقتها كان حقهم أن يفتخروا بأنفسهم ، لانهم هم من انهوا الاحتلال وهم من تربعوا على عرش العرب بل والعالم أجمع ، ولكننا كنا نشعر به ظاهريا فقط ، لاننا لم نكن نمتلك العلم ، بل كنا نمتلك صفات ذاتية نبعت من خلال قوتنا وثقتنا في أنفسنا
ولكن حينما أتى وقت الاختبار الحقيقي ، وجدنا أننا شعب أقرع ونزهي ، تافه لا يملك سوى الكلام ثم الكلام ثم الكلام ، لا تجد فعل ولن تجده.

بدلا من ان نتكاتف لمواجهة العدو الداخلي ونثبت لانفسنا أننا أسودا ، انقلبنا على بعضنا البعض فأصبحنا كالضباع ، القوي يلتهم الضعيف والبلطجي ينسف المحترم والجاهل يحكم المتعلم ، اصبح المجتمع المصري مجرد شباب نخرت عظامه وذهب عقله في مهب الريح وذهبت رجولته أدراج الرياح

في مصر 80 مليون مواطن ، لن تجد فيهم شخص واحد فقط يستطيع أن يفعل ما يقول ، لا يوجد ،،،،

80 مليون مواطن لا يوجد فيهم شخص يستطيع ان يكون قدوة يتبع لمحاربة الفساد المتفشي في المجتمع

80 مليون مواطن لا يمتلكوا سوى الكلام والكلام فقط

80 مليون مواطن يجتمعون ويتفقون في كل شيء ، ولكن عند التنفيذ لا تجد أحد منهم ، ولا أحد

80 مليون ضبع يعيش في مصر يأكلون الاسود اذا ظهرت ، ويأكلون أنفسهم اذا جاعوا ،

في مصر لن تجد سوى الفساد ورائحة الجيف الخارجة من جلد المواطن الذي تعفن وتغير شكله بفعل عوامل التحول من أسد إلى ضبع



This post first appeared on عالم سيس, please read the originial post: here

Share the post

كان من المقترض ان صبح اسودا ولكننا اصبحنا ضباعا

×

Subscribe to عالم سيس

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×