عندما يقال كلمة التغيير يثار البعض و نقول الكلمه البائسه المعتاده (يا عم ماهو اللى حايجى عايز يشبع هو كمان).
التغيير ليس حباً فى القادم و لكن رفضاً للحالى إنما محاولة لإعادة الأمل لعل يكون القادم أفضل فلا أعتقد أن هناك أسوأ من الماضى ، و الحاضر ليس أسوأمن حضاره بلا حضاره .
نحن اليوم نعيش فى ثلاثة طبقات الأولى : زمره من السارقين و النصابين و الجهلاء ممن يقال عليهم فى تاريخنا الحديث ( الرأسماليين ).
الثانيه : زمره من حاملى شهادة الفساد الإعلامى و الفنى من فنانين و من يقال عليهم مشاهير .
الثالثه : هى من لم يلحق بهذا أو بذاك ، بقايا المثقفين و من يتشحون ( بالزمن الجميل ) .
هذا التقسيم من العوامل الأساسيه التى أدت لظهور الفساد فى جميع أشكاله مثل العشوائيات
فإذا أمعنا التفكير فى أصل العشوائيات التى صارت بنيتنا التحتيه و الأساسيه فالمناطق العشوائيه هى حصاد تدمير الفلاحين و المزارعين الذين وجدوا أنفسهم فاقدين لهوياتهم كمزارعين يخرجون لنا خيرات هذه الأرض التى باركها الله بعدما أفقدهم النظام هذه الهديه من الخالق فأصبحوا كالطبيب حديث التخرج الذى لم يجد بداً من أن يكون جزاراً فأصبح سائق أجره يدمن المخدرات بجميع أنواعها حتى يحاكمه النظام بتهمه أرغمه على فعلها مثلما نتهم الأن الفلاحين الذين تركوا أراضيهم و خيرهم ليتجهوا لبناء المساكن الكثيره المتناثره على خريطتنا التى أدت لخلق مايسمى بالعشوائيات التى يدعى النظام أنه يحاربها و أنه برىء منها .
لا أدرى هل لا يدرون انهم السبب المؤدى لهذه المهزله التاريخيه بعد أن كانت القاهره حتى زمن ليس ببعيد إحدى أشهر المدن فى تصميماتها المعماريه و شوارعها .
أم انهم يدركون ما هم فاعلون ؟
كلا الجريميتن يعاقب عليها التاريخ فكلاهما قتل إن كان عمداً أو ناتج عن جهل و غباء.
نحن و الحمد لله تفوقنا على أقراننا على مستوى اليابسه فالفاسدون فى أماكن أخرى يفسدون فساداً يعاقب عليه القانون
أما نحن فى مصرنا العزيز نفسد فساداً يعاقب عليه التاريخ
فهنيئاً لنا
