أطفأت المنبه، احتضنته وعدنا سوياً للنوم ... دقائق فقط إلا أن صوت أختي حرمني من هذه المجازفة الممتعة. في منزلنا لا قلق على مواعيدك اليومية فهناك شخص دوما مستيقظ لأجلك . حسناً ... أظنه يوم حظي فما كدت أنتهي من فرش أسناني حتى رأيت أمي ..هي أيضا استيقظت لأجلي،" لم أسمع حركتك" هكذا قالت و يزداد يقيني الأن بألا أقلق على مواعيدي بعد الأن.
ثم يأتي الجزء المشوق، الجزء الذي تعد فيه أمي الشاي بالنعناع، و الساندويتش تماما كما كنت في المدرسة ..و لو كان هناك المتسع من الوقت لطلبت منها أن تربط الشرائط حول شعري و لطالبتها بمصروفي لكنني قلت لها معترضة : " ماما فليكن اثنان، ساندويتش واحد لا يكفي، كبر عصفورك "
من أسابيع و أمي تربط شعرها بغطاء أخضر، تلفه حول رأسها ثم تنهيه بعقدة على شكل فيونكة تماما كتلك التي على رأس ميمي ماوس و تبدو حينها جميلة فاسألها عن العلاقة بينها و بين ميمي ماوس ؟ وعن علاقة ميمي ماوس بميكي ؟ أهي زوجته أم حبيبة فقط ؟ أذكر أنني رأيتها ترتدي خاتم لها في ملصق كنت أعلقه في غرفتي و أنا صغيرة لا أعرف الأن أين ذهب ! على كل حال أمي جميلة بفيونكة ميمي ماوس أو بدونها.
لم يمر أي مشط في شعري هذا الصباح، فلقد غسلته البارحة ونمت و كنت على عجلة من أمري لأنهك أي فرشاة معي و ذكرني مظهري برفاييل، وباليوم الذي ذهبت فيه للمنظمة الفرنسية يومها ايضا استيقظت امي معي و قالت : "من سيوظفك بهذا المظهر" وصادف يومها أن كانت مقابلتي مع رفاييل، الفرنسي الذي يصفف شعره مثلي تماماً وقبلت يومها في العمل و قلت في نفسي " يعود نجاح الأمر إلى كومة شعري هذه ! "
لم أنم البارحة سوى ساعة واحدة، هذا يذكرني بالمشابك تلك التي يستخدمها توم رفيق جيري ليفتح عيناه عنوة و يذكرني بآيمي في رمضان وغير رمضان كم حدثتني حتى يمر الوقت و يذكرني بعزيز حين يرسل لي كلما رآني ساهرة مروة حتى متى ستسهرين ؟ لا داعي أن أذكرك بالمشابك ! و وردتي الحمراء تلك الفتاة التي أرسلها الله لي للتو .. و بعض الأفتراضيين ... الواقعيين جدا ...والقريبين جدا من هذا القلب ..أحبكم
أكتب فقط حتى لا أنام !
Related Articles
اللهم إن لم يكن بك غضبا عليا فلا أبالي