Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

كيف تبني استراتيجية تداول متكاملة؟

كيف تبني استراتيجية تداول متكاملة؟




كيف تبني استراتيجية تداول متكاملة؟ 
تختلف طرق التداول بين شخص وأخرو توجد عوامل كثيرة تؤثر على الطريقة التي يتبعها كل متداول على حدة. منها شخصية المتداول، استعداده للمخاطرة، مدى خبرته بالتداول وبالحياة بصورة عامة، الاستعداد للتعلم وأهمهم القدرة على ضبط النفس. بالطبع توجد عوامل أخرى قد تختلف من فرد لأخر والمطلوب من كل واحد مننا أن يحدد أولا ما هي طرقه المُفضلة بالتداول والأهم هو كيف سيطبقها عملياً. المواد التعليمية والحديث عن تحركات الأسعار السابقة سهل والذي نسعى اليه هو التعلم منها وتطبيق ما نتعلمه على تداولاتنا المستقبلية بأفضل الطرق الممكنة. وبحسب اختيارك للأساس، سيتم بناء الخطوات التالية بحسب ذلك.
البعض قد يتجاهل إدارة المخاطر ويعتقد أن المكسب السريع يتطلب مخاطرة مرتفعة وهذا صحيح لكن في معظم الأوقات إن لم تكن كلها، تتطاير المكاسب السريعة في وقت أسرع بكثير من الحصول عليها. أعتقد أن الكثيرين مننا مروا بهذه المرحلة عدة مرات. إن كنا نسعى للنجاح بالتداول على المدى الطويل فيجب علينا إتباع قواعد إدارة المخاطر قبل أي شيء.

 إدارة المخاطر
تعلمنا في أسواق المال أن أي شيء وارد الحدوث، سواء كان توقعك مبني على تحليل فني، تحليل أساسي، أو حتى قرار بنك مركزي عالمي فإن درجة استيعاب الأسواق لحدث معين قد تختلف من وقت لأخر. بمعنى أن أثر حدث اقتصادي على تحركات الأسعار قد يكون عكس التوقع المنطقي لنتيجة هذا الحدث ونرى ذلك يحدث مراراً وتكراراً من خلال الأرقام الاقتصادية التي تصدر يومياً وهذا مثال بسيط. المخاطر أيضاً قد تتمثل في حدث سياسي قوي التأثير مثل انتخاب ترامب أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. شهدنا أيضاً خلال السنوات تأثير حوادث الإرهاب أو الكوارث الطبيعية على أسعار التداول بالأسواق مثل التسونامي في أسيا عام 2009.
الخسائر أمر عادي بالتداول ويحدث لكل المستثمرين بالبلايين وللمتداول العادي بألاف الدولارات وأي شخص أو مؤسسة تتحدث عن أرباح فقط بدون الخوض بالخسائر تنتهي مصداقيتها مع بداية الحديث. ولنكن على علم بأن الجهات الرقابية بمعظم الدول تقريباً تلزم المؤسسات المالية وممثليها قانونياً وبالإفصاح عن المخاطر قبل بدء التعامل. على سبيل المثال، وسطاء وشركات التداول المسجلة بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ملزمين قانونياً في اعلاناتهم وحديثهم مع المستثمرين أنه في حال ذكر كلمة ربح يتوجب ذكر كلمة خسارة وبنفس القدر.الذي نستقيده هنا من الماضي هو عدة نقاط هامة: -
لحضور ويبينار يومي تعليمي وتوقعات الأسعار مع محب حنا، سجل هنا
  • لا نتداول بأموال لا نتحمل خسارتها.
أسواق التداول باستخدام الرافعة المالية تتيح للمتداول تحقيق أرباح كبيرة وبنفس الوقت قد يتعرض لخسائر كبيرة أيضاً وفي بعض الأحيان النادرة الحدوث ممكن أن تتجاوز الخسائر مجمل الأموال المُستثمرة. ولهذا غير مقبول تماماً أن نتداول بأموال قد نحتاج إليها أو أن تكون لخسارتها أثر ينعكس على حياة الانسان وأسرته. هذه أسواق يمكن فيها تحقيق أرباح كبيرة لكن المخاطرة مرتفعة بصورة كبيرة أيضاً فوق المعتاد ويجب أن نأخذها بمحمل الجد.
  • تحديد حد أقصى للخسائر لكل صفقة ومن مجمل مبلغ الاستثمار
ينقسم هذا البند إلى شقين، الأول هو تحديد الحد الأقصى للخسارة لكل صفقة على حدة من منطق نسبة العائد مقابل المخاطرة والشق الثاني هو تحديد الخسائر الكلية للصفقات من مجمل المبلغ المستثمر. على سبيل المثال، بعض نظريات إدارة المخاطر تعتبر أن الحد الأقصى لخسارة صفقة واحدة يجب ألا يتخطى 2 3 % من رأس المال المستثمر.
  • الرافعة وتحديد أحجام العقود
للوصول إلى الحجم الأمثل للتداول، يجب أن نأخذ بالحسبان، استراتيجيات التداول المختلفة التي نستخدمها ونسبة العائد للمخاطرة لكل منها. على سبيل المثال، لو كان رصيد حساب التداول الخاص بي هو 10 ألاف دولار ولدي فكرة تداول طويلة الأجل مبنية على أساسيات السوق أو على تحليل فني طويل الأجل والتي قد تمتد لأيام أو أشهر عديدة فبالتالي ينبغي على أن أتداول بحجم عقد تكون قيمته الإسمية لا تتخطى من 20  30 ألف دولار. أما بالنسبة لاستراتيجيات التداول السريع أو استراتيجيات التداول المبنية على تقلبات الأسعار على المدى المتوسط فيمكن تزويد أحجام العقود حتى 50 ألف مثلاً. الهدف بالنهاية هو تحديد مدى تعرض الأموال المستثمرة للمخاطرة بالأسواق مع الأخذ في الحسبان مجمل المراكز المفتوحة.
  • تحديد نسبة المخاطرة للعائد
قبل الاقدام على تنفيذ أي صفقة تداول، ينبغي أن يتم احتساب نسبة المخاطرة مقابل العائد المتوقع. قد تختلف هذه النسبة من متداول لأخر ومن استراتيجية لأخرى وللوصول لأفضل نسبة يجب الأخذ بالحسبان سعر الدخول، مستوى الإيقاف والهدف المتوقع. هذه النسب قد تتراوح من 1:1 إلى 1:5 في معظم الأوقات وفي حالات نادرة قد تتخطى ذلك.
  • مخاطر الأحداث الاقتصادية والسياسية
مخاطر الأحداث الاقتصادية أو السياسية التي قد نتعرض لها خلال تداولاتنا هي من أكبر المخاطر المحيطة بالتداول، كمتداول يجب أن أكون على علم بالأحداث الاقتصادية الهامة مثل مواعيد صدور بيانات البنوك المركزية أو الأحداث السياسية المتوقعة مثل الانتخابات خلال عام 2017 بالاتحاد الأوروبي قبل موعدها بفترة كافية وأن أكون على استعداد لخفض حجم مراكزي أو حتى الخروج من الأسواق حتى انتهاء الحدث وذلك بحسب طريقة كل متداول.
  • مخاطر ظروف السوق
من المخاطر التي يتجاهلها البعض وخاصة الجدد بالتداول هي مخاطر ظروف السوق، بمعنى أخر ظروف السيولة أو التقلبات السعرية المرتفعة في بعض الأوقات. انعدام السيولة بالأسواق أو حتى انخفاضها عن المستويات المعتادة يعصف بأفضل استراتيجيات التداول ويؤدي إلى خسائر. تحركات الأسعار في أوقات كتلك تميل إلى العشوائية ومن الصعب جداً توقع تحركاتها. بينما التحركات السعرية المنطقية تتم في الأوقات ذات السيولة المرتفعة. فترات السيولة المنخفضة نراها يومياً عند انتهاء يوم التداول الساعة 5 مساءً بتوقيت نيويورك، نراها أيضاً بالعطلات القومية في مناطق معينة بالعالم وفي أوقات كثيرة نرى الفارق بين السيولة المرتفعة والمنخفضة خلال نفس يوم التداول. يمكن مقارنة توقيتات التداول عندما تكون أستراليا هي السوق الوحيد مع توقيتات التداول عندما تكون أسواق أوروبا وأمريكا تعمل بنفس الوقت. الفارق واضح والبعض يبني استراتيجيات التداول بناء على ذلك.
  • مخاطر نفسية المتداول
المتداول عدو نفسه الأول. كلمات قوية لكنها حقيقية للأسف. الانسان بطبعه ملئ بالعواطف والمتداول الذي لديه القدرة على التحكم بعواطفه أثناء التداول تزداد فرص نجاحه بصورة أكثر. الفارق بين الطمع بالربح والخوف من الخسارة يمكن اختباره عدة مرات خلال صفقة واحدة مفتوحة تمر بتقلبات أسعار قوية واتخاذ القرار الصائب في مثل هذه الأوقات يمثل الربح أو الخسارة. هنا تأتي الخبرة بالتداول والتحكم بالعواطف الإنسانية كعنصر أساسي للنجاح. الانسان بطبعه لا يرغب بأن يكون مخطئ وعندما يكون له توقع معين بالأسواق، فقد تغلب عاطفته على عقله ويبدأ بالنظر فقط إلى المؤشرات أو الأنماط التي تعضض فكرته بينما يتجاهل عمداً أي إشارة تقول عكس ما يفكر به وبالطبع تكون النتيجة سيئة. الوصول للتوازن بين الطمع بالربح والخوف من الخسارة هو الهدف الذي يسعى إليه المتداول الراغب بالنجاح على المدى الطويل حتى وأن مرت منه فرص ربح في أوقات فسيجد غيرها في أوقات أخرى.
  • تنوع أدوات التداول
أحد الطرق المستخدمة بإدارة المخاطر هي تنوع أو اختلاف الأسواق المتداول عليها ولكن هذا لا يعني أن أتداول على كل شيء متاح على منصة التداول. المقصود هنا هو أن أخذ بالحسبان ترابطات أو علاقات الأدوات المالية ببعضها. مثلا في حال أن الأسواق بانتظار بيانات هامة سيكون لها أثر قد يؤدي لانخفاض الدولار الأمريكي، فإن فتح صفقة شراء على اليورو مقابل الدولار الأمريكي EURUSD والجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكيGBPUSD بنفس الوقت يعتبر مُضاعفة للتعرض لنفس فكرة التداول لأنه غالباً سيحدث التحرك السعري بنفس الاتجاه ولكن ربما بمقدار مختلف. بينما في حال امتلاكي لمجموعة أسهم شركات من قطاعات مختلفة بأسواق الأسهم يعتبر تنويع بأدوات التداول. البعض أيضاً قد يستغل أسواق الخيارات بهدف حماية استثماراته بأسواق معينة وهو نوع أخر من التنوع.
  • مخاطر الوسطاء
تحدثنا عن التداول، الربح والخسارة لكن من أحد المخاطر التي يجب على كمتداول أن أعرفها هو مع من الوسطاء أقوم بتنفيذ عمليات التداول؟ لا يقبل أحد أن يتعامل مع مؤسسة أو جهة ليست ذات مصداقية أو توجد شكوك بشأنها هذا جزء يطول الحديث فيه. لهذا نقوم بدورنا من خلال البحث الدقيق من خلال مواقع الجهات الرقابية المسئولة أو من خلال القوائم المالية للوسطاء والمتاحة فقط للشركات الكبيرة العامة والمُدرجة ببورصات الأسهم. الهدف من ذلك هو سلامة الأموال المستثمرة وسحب الأرباح التي نتحدث عنها.
بالطبع توجد قواعد أخرى لإدارة المخاطر يمكن لكل متداول أن يفكر بها أو يبتكرها بنفسه، وهنا تأتي الخبرة الشخصية كعامل أساسي في اتخاذ القرار. هذه هو الجزء الأول والأهم لبناء استراتيجية تداول بالأسواق وتأتي قبل الأجزاء التالية كالتحليلات والميول وخلافه. وعند بناء الاستراتيجية، نفكر بهذه الأجزاء الواحد تلو الأخر ومع الوقت سنعتاد عليها ونتصبح جزء أساسي من تفكيرنا قبل الإقدام على تنفيذ صفقة تداول.
توقعات الأسعار وأدلة التداول


This post first appeared on Forex, please read the originial post: here

Share the post

كيف تبني استراتيجية تداول متكاملة؟

×

Subscribe to Forex

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×