سعر الدولار الأمريكي اليوم كما ذكرنا في مقال سابق هي السؤال الدائم على ألسنة المصريين، وحديثنا اليوم عن أثر سعر الدولار الأمريكي اليوم على المواطن المصري البسيط، وسنبدأ الحديث بكلمة السر التي تؤثر تأثير مباشر على حياة المواطن البسيط وهى التضخم،  فهناك نوعان من التضخم، يؤثر فيهما سعر الدولار الأمريكي اليوم، وسنفرد هنا الحديث عن هذان النوعان ونوضح من خلال ذلك الأداء الذي يعاني منه الاقتصاد المصري، كما سنصف الدواء للخروج من الأزمات التي تسببت فيها السياسة النقدية الغير رشيدة التي يتبعها أصحاب القرار، ونقصد هنا القائمين على إدارة السياسة النقدية للبلاد، وهي لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي برئاسة السيد طارق عامر محافظ البنك المركزي.

سعر الدولار الأمريكي اليوم وعلاقته بالتضخم وأنواعه

• التضخم الإيجابي المصحوب بارتفاع مستوى معيشة الناس، ويطلق على هذا النوع من التضخم تضخم استهلاكي، والإيجابية الكامنة في هذا النوع من التضخم هي زيادة نسبة النمو الاقتصادي للبلاد، والتي يتبعها زيادة في الاستثمارات، وفتح العديد من المشروعات والمصانع، والتي يكون أثرها الحد من نسبة البطالة، لهذا يطلق على التضخم الاستهلاكي تضخم إيجابي.
• التضخم السلبي، فهو ما يعاني منه الاقتصاد المصري، ويطلق على هذا النوع من التضخم تضخم ركودي،  وينتج عنه حالة من الركود الاقتصادي والكساد، فيطلق على هذا الركود الناتج عن التضخم السلبي ركود تضخمي، أي ارتفاع في أسعار السلع على كافة أنواعها دون وجود من يشتريها لضيق ذات اليد لعموم الناس، ويتبع الركود التضخمي انخفاض نسبة النمو للاقتصاد الكلي للبلاد، وقلة الاستثمارات، وغلق المصانع التي لا تجد مشترين يقومون بشراء منتجات هذه المصانع، ويتبع ذلك زيادة نسبة البطالة نتيجة قلة الاستثمارات وغلق المصانع، لهذا يطلق على التضخم الركودي أنه تضخم سلبي.

أقرأ أيضا وتعرف على:

عاجل | ملامح أزمة اقتصادية عالمية على الطريق ومصر أكبر المستفيدين .. انهيار تام العملة الرقمية “البيتكوين” وتراجع حاد لأسعار النفط والبورصات العاليمة

الاقتصاد المصري بين الداء والدواء

بعد عرض ما سبق وشخصنا المرض يجب علينا وصف الدواء، والدواء الوحيد لعلاج الحالة المصرية هي خفض نسبة الفائدة بالبنوك، فخفض نسبة الفائدة هو الدواء القاتل لوحش التضخم على عكس ما يعتقد من بيده أمر السياسة النقدية، فيجب أن ينتبه البنك المركزي المصري لهذا الأمر جيدا، ونحن نقدر الجهود ألتي يبذلها القائمين على أمر البنك المركزي المصري، حيث أنه هو من يضع السياسة النقدية وينفذها، فخفض أسعار الفائدة كما ذكرنا هو العلاج والدواء لكل أمراض الاقتصاد المصري في وضعه العالي، وبالطبع سنذكر كيف ذلك

خفض سعر الفائدة وأثره الإيجابي على الاقتصاد المصري

سنتناول التأثير المباشر أثر سعر الفائدة على الاقتصاد المصري بوجه عام، ببساطة متناهية، خفض الفائدة يعنى زيادة الاستثمارات، فعندما يصبح العائد النقدي الدوري على الودائع والمدخرات ضعيفا وقليلا، سيتبع ذلك تفكير أصحاب هذه الأموال في البحث عن الفرص البديلة ذات العائد الأفضل من فائدة البنوك الضعيفة، وذلك حين يتم تخفيض الفائدة.
وسيتبع ذلك فتح العديد من المشروعات، وإقامة الكثير من المصانع، وزيادة الإنتاج مما يزيد الناتج القومي للبلاد، وسيتبع ذلك تشغيل العاطلين في المشروعات والمصانع الجديدة، وسيتبع ذلك أيضا زيادة المعروض من السلع نتيجة إنتاج المشروعات والمصانع الجديدة، وسيكون نتيجة ذلك شدة المنافسة وانخفاض الأسعار، ويتبع ذلك قلة الاستيراد لتوافر السلع المحلية، وسيكون أثر ذلك قلة الطلب على الدولار والنقد الأجنبي، وسيكون أثر ذلك انخفاض أسعار.

أسعار صرف جميع العملات بالبنك المركزي المصري اليوم

فهل أدركتم معي مفعول هذا الدواء والذي هو خفض أسعار الفائدة، لذلك لا علاج ولا حلول إلا بهذا الدواء، فعندما يتخذ البنك المركزي أول خطوة نحو خفض الفائدة، يجب أن ندرك حينها أننا بدأنا على طريق الإصلاح الاقتصادي الحقيقي.

وسنتابع معكم أخر التطورات على حركة سعر الدولار الأمريكي اليوم أول بأول، كما ستناول حركته السعرية بالتحليل الفني، وذلك حتى نكون على دراية بالتوقعات المستقبلية لحركته السعرية، وما يتبع ذلك من اتخاذ القرار الصيح لمن يملكون العملة الأمريكية بغرض التربح من وراءها، فقد فات هذا العهد بغير رجعة، ومتوقع دخول الدولار في قناة هابطة ونفق مظلم يعيده لرشدة ولقيمته العادلة، أما عن موضوعنا القادم فهو سعر الدولار والقيمة العادلة لأسعاره من واقع التحليل المالي والفني، كما سيتم تحديد قيمة الجنيه الفعلية بعيدا عن المضاربات على أسعار النقد الأجنبي مقابل الجنيه.

أقرأ أيضا وتعرف على أهم الأخبار اضغط على الصورة