Get Even More Visitors To Your Blog, Upgrade To A Business Listing >>

حصان

يقف الحصان في طرف من ساحة المدينة. يشتكي في العادة من ضجيج الشوارع والبنايات التي تحاصره، لكن نظرته تبقى مركزة على غابة صغيرة أمامه وجدول مياه ضئيل لا يعرف كيف تحديا مثله الاسمنت. يفكر ان ليس عليه سوى عبور الشارع للقائهما ولقاء الطبيعة امه.. ولكنه لا يتحرك.
تسلخ شمس الصيف جلده والغبار، فيأتي الشتاء ليعيد اليه بعضا من ألقه.
يقترب منه كلب متشرد فيقطع سلسلة تفكيره اليومية. مخلوق ثالث غريب عن المدينة، قد نصبح صديقين صاح الحصان:
ما رأيك؟
دنا منه الكلب اكثر ورفع احدى قائمتيه الخلفيتين وتبول. ثار الحصان وكاد ان يرفس الكلب الوقح، ولكنه لم يتحرك هذه المرة ايضا.
تعال. هيا قف بجانبه لآخذ لك صورة!
ابتسم الحصان لاول مرة. قد تساعدني هذه الاسرة السعيدة لاعبر الشارع.
اقترب! خاطب الحصان الطفل الصغير المتردد. عنذئذ صفع الوالد الحصان:
انظر. انه ليس حقيقيا. انه من تمثال من حجر.


This post first appeared on مدونة أكتب, please read the originial post: here

Share the post

حصان

×

Subscribe to مدونة أكتب

Get updates delivered right to your inbox!

Thank you for your subscription

×